بنجلاديش تواصل الحرب على الإرهاب
تستمر تداعيات اعتقال القيادي الأهم في الجماعة الإسلامية محمد سليم الدين، في بنجلاديش إثر قيامه بتنظيم فاعلية في مركز بشوندرا لجمع أموال الزكاة.
فبعد بيان حمل مجموعة من التهديدات، أصدره القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية مجيب الرحمن، نظمت الذراع الإخوانية عدة تظاهرات في العاصمة دكا للمطالبة بالإفراج عن سليم الدين ومن معه.
الحرب على الإرهاب
وقد واصلت الحكومة البنغالية حملتها ضدّ الإرهاب؛ بالتضييق على الإخوان المسلمين، خاصّة في أيام عيد الفطر. حيث حاولت الجماعة الإسلامية استغلال صلاة العيد بهدف تنظيم اجتماعات تستهدف من خلالها تفجير المشهد السياسي باستخدام الغطاء الديني، والخطاب الطائفي.
تحريض إخواني
وفي سياق إستراتيجية التحريض الإخوانية، أصدر القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ أبو طاهر محمد معصوم بياناً أدان فيه القرار الحكومي بزيادة سعر سماد اليوريا، بمقدار (5) تاكا للكيلو، مضيفاً أنّ القرار الحكومي الصادر برفع أسعار سماد اليوريا بشكل مفاجئ قرار غير منطقي، وسيتعارض بالتأكيد مع المصلحة العامة.
وعلى الرغم من الزيادة الطفيفة، وضغط ارتفاع أسعار السماد عالمياً، ومحاولات حكومة عوامي المستميتة لدعم الأسعار، إلّا أنّ الجماعة الإسلامية لم تلتفت لذلك، وزعمت أنّه منذ وصول الحكومة الحالية إلى السلطة عكفت على رفع أسعار السلع والمواد التموينية الأساسية بشكل دوري، وكجزء من النهج نفسه، قامت هذه المرة بزيادة سعر سماد اليوريا”.
الجماعة الإسلامية دعت الشعب البنغالي إلى الثورة؛ لرفع المعاناة عن كاهله، بعد أن تسببت الحكومة في حدوث الركود المالي. ولفتت إلى أنّ سياساتها “سيكون لها تأثير سلبي على الزراعة والمزارعين. حيث تتعمد الحكومة الضغط على المزارعين وإعاقة الإنتاج، وكعادتها في كل بياناتها التحريضية. لم تسهم الجماعة الإسلامية في معالجة القضايا الاقتصادية، أو تقدم طرحاً واحداً يمكن الاستفادة منه.
محاربة الدول
يقول الدكتور إبراهيم ربيع، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إن الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقة عناصر وقيادات الجماعة الإسلامية، الذراع السياسي للإخوان الإرهابية. لافتا إلى أن الجماعة باتت مستهدفة. بسبب توجهاتها الدينية، وأنّ الحكومة تحارب الإسلام في شكل ملاحقة الذراع الاخواني.
وتابع جماعة الإخوان، تقوم بتوظيف الشعارات الرنانة المرتبطة بالديمقراطية وحقوق الإنسان. من أجل إقامة مؤسساتها، والتغلغل في المجتمعات المختلفة، وجذب أكبر عدد ممكن من المسلمين إليها.
ولفت إلى أنّ الجماعة تسعى دوماً تجاه احتكار الفضاء الإسلامي. والعمل كجماعة ضغط لصالح التنظيم الدولي وأهدافه الجيوسياسية، وتجييش مواطني الدول ضد دولهم الوطنية.