سياسة

جماعة الإخوان تتجه نحو مزيد من التفكك والانهيار


صراع كبير داخل تنظيم الإخوان، بين جبهتي إسطنبول ولندن، في ما بات ينذر بنهاية وشيكة للتنظيم الإرهابي، الذي بات في مرحلة التفكك والانهيار. وذلك بعد إعلان الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين نفسه قائما بأعمال المرشد، كخطوة استباقية تضمن له الادعاء أن الآخر هو من ينازعه منصبه، لم يكن أمام جبهة لندن إلا تنفيذ خطوتها المتأخرة وإعلان القيادي صلاح عبد الحق قائمًا بالأعمال خلفًا لإبراهيم منير ليشتعل الخلاف الإخواني مجددا.

انقسام كبير 

وكشف تقرير لشبكة “رؤية” أنه بات من المؤكد أن حالة الانقسام داخل تنظيم الإخوان لن تنتهي، وهي أعمق مما تخيله الوسطاء الذين سعوا للم شمل الجماعة، بعد الفشل في الوصول إلى صيغة توافقية بين جبهات الإخوان المتصارعة، وإصرار كل جبهة أنها هي الممثل الوحيد للجماعة وأن الجبهة الأخرى زالت عن أعضائها صفتهم التنظيمية.

أزمات مستمرة 

يقول الدكتور إبراهيم ربيع ، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، والقيادي الاخواني السابق، إنه تتجه جماعة الإخوان الإرهابية نحو مزيد من التفكك والانهيار، بعد قرار جبهة لندن تعيين القيادي القطبي صلاح عبدالحق قائما بأعمال مرشد الجماعة، خلفا لإبراهيم منير الذي توفي في نوفمبر الماضي، ما أشعل نار الخلافات مجددا بين جبهتي التنظيم المنقسم، إذ رفضت جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين الاعتراف بانتخاب عبد الحق قائما بعمل المرشد.

وأضاف أننا أمام مشهد تحول الجماعة إلى ثلاثة تنظيمات مكتملة الصفوف، لافتا أن الجماعة في أضعف حالاتها الفكرية والتنظيمية، فما واجهته بعد ثورة 30 يونيو 2013، أكبر من قدرات قادتها سواء كان عبد الحق أو محمود حسين أو حتى تلك المجموعة التي تتبع الإرهابي محمد كمال، إنها لن تعود مرة ثانية بالطريقة التي عرفناها في السبعينيات والثمانينيات وحتى العقد الأول من الألفية الثانية، بل ستعمل على التسلل في المجتمعات.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى