ميليشيا الحوثي تعكسر أكثر من 12 ألف طفل في اليمن
تستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية مخططاتها وإرهابها المستمر لاستهداف دولة اليمن وتهديد استقرارها من أجل تنفيذ مخطط إيران التوسعي في المنطقة.
حيث عملت ميليشيا الحوثي منذ 2014 بوتيرة عالية على استقطاب وتجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، واستخدمت في سبيل ذلك المدارس والمساجد والمراكز الصيفية ووسائل الإعلام.
وزير الإعلام اليمني #معمر_الارياني يدين جريمة قتل 3 مدنيين وجرح طفل بانفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي في مديرية “حيس” جنوب #الحديدة ويعتبرها امتداداً لجرائمها النكراء اليومية بحق الأبرياء..@ERYANIM pic.twitter.com/X5b0yunDyn
— #مطنوخ_مأرب?? (@Marib_11) December 16, 2022
تحريض الطلاب
وكشفت منظمات حقوقية رصدت شهادات وتسجيلات مصورة لمسؤولين حوثيين وهم يحرضون الطلاب في المدارس العامة أثناء زياراتهم إلى تلك المدارس وخصوصاً في مدارس التعليم الأساسي والثانوي. إضافة إلى إبراز وسائل إعلام ميليشيات الحوثي لمقاتلين أطفال يتقدمون المعارك، ويتحدثون إلى تلك الوسائل عن تجاربهم في القتال.
تجنيد الأطفال
وفق تقارير منظمات حقوقية فإنه خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مطلع 2022 جندت ميليشيات الحوثي عدد (12054) طفلا بينهم عدد (308) أطفال مجندين ينتمون للفئة العمرية (8-11 عاما) وعدد (4430) طفلا ينتمون للفئة العمرية (12-14 عام) وعدد (7305) أطفال ينتمون للفئة العمرية (15-17 عاماً).
وقد كانت محافظة عمران أكثر المحافظات اليمنية عدداً في تجنيد الميليشيا للأطفال، حيث سُجل فيها تجنيد (1935) طفلا مجندا تلتها محافظة ذمار بعدد (1861) طفلا مجندا ثم محافظة صنعاء بعدد (1861) طفلا مجندا ومحافظة تعز بعدد (1248) طفلا مجندا ثم صعدة بعدد (1116) طفلا مجندا وأمانة العاصمة بعدد (1031) طفلاً مجنداً ومحافظة حجة بواقع (803) أطفال.
جبهات القتال
وذكرت التقارير أن ميليشيات الحوثي تقوم بإشراك أعداد كبيرة من أطفال المراكز الصيفية في جبهات القتال المستعرة حاليا. وتستغل منشآت التعليم لأهداف عسكرية وهذه جريمة حرب لا تسقط بالتقادم إضافة إلى أن أطفال اليمن هم الأكثر عرضة لكافة الانتهاكات المحرمة دوليا ووطنيا كما أن الأطفال الجنود عرضة للاستغلال الجنسي بمختلف أشكاله وأن الأطفال المشاركين في الجبهات يتركون مدارسهم تحت تأثير الحشد الطائفي والمذهبي المدمر وسيستمر أثر هذا التجريف لعقود قادمة.
جرائم مستمرة
فيما قال عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني: إن المجتمع الدولي لم يتخذ أي خطوة لوقف عمليات تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال، واتخاذهم وقودا لحربها العبثية، لافتا أنه يتم استدراج الأطفال وتعبئتهم بالأفكار المتطرفة وشعارات الموت والعنف والكراهية، يؤكد استعداداتها لدورة تصعيد جديدة، ومضيها في أوسع عمليات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية.
تقرير حقوقي يوثق ارتكاب ميليشيات الحوثي 2668 انتهاكاً ضد القطاع الصحي في #مارب شملت قصف 134 منشأة بالصواريخ والمسيرات ومقتل 53 عاملا صحيا فيها وإصابة 86 اخرين وإعطاب متفاوت لـ 47 سيارة اسعاف.
— أحمد حيدر العزيزي (@Yemeni_monadel) December 16, 2022
وأضاف المحلل السياسي اليمني ، أن الحوثيين يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال، كل هذه الجرائم تتطلب اتخاذ موقف قوي وملاحقة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا، وإدراجهم ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
ولفت أن الحوثيين يستغلون المساعدات الإنسانية ومنعها عن اليمنيين، بالإضافة إلى استمرار الانتهاكات الموسعة ضمنها استخدام الأطفال في المعارك، وكذلك عمليات التعذيب والاعتداءات على الرجال والنساء في محافظات اليمن.