ليبيا.. سباق أممي لحل الأزمة
يستمر المبعوث الأممي إلى ليبيا جهوده لحل الأزمة التي لا تزال تراوح مكانها، منذ فشل تنفيذ الانتخابات العام الماضي.
بحسب مصادر ليبية باثيلي، يحاول تحقيق أي تقدم قبل بداية العام الجديد، مع مرور عام كامل على تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى.
وعقب عودته من القاهرة حيث عقد اجتماعات مهمة مع مسؤولين مصريين وليبيين ودوليين، بهدف حل الأزمة الليبية، واصل باثيلي اجتماعاته في الداخل الليبي.
والتقى باثيلي، السبت، بالمجلس الرئاسي الليبي لتقديم إحاطةً حول لقاءاته ومحادثاته الأخيرة بشأن ليبيا.
وجدد باتيلي تأكيده للرئاسي الليبي، على الالتزام بخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي كأرضية للانطلاق نحو تحقيق التوافق السياسي في ليبيا من خلال إشراك كافة المؤسسات السياسية المنبثقة عن الاتفاق السياسي في صياغة أساس دستوري متين، للمضي قدماً نحو انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب وقت تضمن الاستقرار.
وأعلن المجلس الرئاسي دعم جهود المبعوث الأممي، وما يتخذه من خطوات لاستكمال تنفيذ بنود خارطة الطريق، لا سيما المادة الرابعة منها والخاصة بالقواعد الحاكمة للمرحلة التمهيدية والإطار الدستوري والقانوني للانتخابات والمناصب السيادية والالتزام بالمواعيد المحددة.
توحيد المؤسسة العسكرية
وفي سياق متصل فالمبعوث الأممي إلى ليبيا سيعقد عدة اجتماعات في ليبيا وتونس عقب اجتماعاته بالقاهرة بهدف تحقيق تقدم في الملفات المهمة العالقة.
وبحسب مصادر ليبية، فإن باثيلي ربما يحضر اجتماعا في منطقة الجبل الغربي خلال أيام مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس ما يعرف بالمجلس الاستشاري، بهدف التوصل لاتفاقات على النقاط الخلافية في القاعدة الدستورية للانتخابات، وأزمة المناصب السيادية والسلطة التنفيذية.
وبحسب المصادر، فإن باثيلي وجه دعوة لمبعوثي الدول المعنية بشأن ليبيا والراعية لمؤتمر برلين لحضور اجتماع في تونس الخميس، بهدف مناقشة عدة ملفات أبرزها توحيد المؤسسة العسكرية خاصة أنه أكثر الملفات تقدما.
ويسعى باثيلي لإحراز أي تقدم قبل جلسة مجلس الأمن الدولي المقررة 16 ديسمبر الجاري والتي ستشتمل على إحاطته الثالثة منذ توليه منصبه سبتمبر الماضي.
ويحاول باثيلي تحقيق تقدم في أي من المسارات الليبية قبل بداية العام القادم خاصة أن الليبيين يشعرون بإحباط مع تدهور الوضع منذ فشل إجراء الانتخابات 24 ديسمبر لماضي، وعدم تحقق أي تقدم في هذا الملف.
وتعاني ليبيا منذ 7 أشهر من انقسام سياسي حاد بعد منح الثقة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، في حين ترفض حكومة الوحدة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة التسليم لها، مشككة في إجراءات مجلس النواب.
وكان الليبيون ينتظرون إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر 2021، إلا أنها لم تنفذ مع إعلان المفوضية الوطنية للانتخابات حالة القوة القاهرة التي حالت دون ذلك معددة أسبابها ومن بينها المليشيات.
وشهد الملف الأمني والعسكري تحسنا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة مدفوعا بجهود اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 ورئيس الأركان الفريق عبدالرازق الناظوري ورئيس أركان القوات في المنطقة الغربية الفريق محمد الحداد اللذين أعلنا الموافقة مبدئيا على توحيد المؤسسة العسكرية والشروع في وضع الترتيبات اللازمة.