القوات الروسية الموجودة في سوريا منذ عام 2015، ستبقى هناك ما دامت موسكو ترى مصلحة في ذلك، هذا ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الخميس، فما هي مصلحة بلاده؟
قال بوتن في برنامج أسئلة وأجوبة سنوي عبر القنوات التلفزيونية، أن العمليات العسكرية واسعة النطاق، وضمنها (تلك التي) تشارك فيها قواتنا المسلحة، انتهت حاليا في سوريا،معتبرا بأن وجود قواته هناك يعد أداة فريدة لتطوير أداء الجيش الروسي، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتابع: عسكريونا موجودون هناك لتأمين مصالح روسيا في هذه المنطقة ذات الأهمية الحيوية. وسيبقون هناك ما دامت روسيا ترى مصلحة في ذلك، وما دمنا نفي بالتزاماتنا الدولية،لافتا إلى أنه لا ينوي سحب القوات في الوقت الحالي.
ووصف الرئيس الروسي التدخل في سوريا بأنه خبرة وأداة فريدة لتطوير أداء الجيش الروسي، معتبرا أن أي تدريب لا يوازي استخدام القوات المسلحة في ظروف حرب. مشيدا باستخدام بلادهلأسلحة جديدة في ظروف فعلية، لافتا إلى أن سوريا ليست ساحة تدريب لكن القوات الروسية استخدمت فيها أسلحة جديدة.
ولاتزال روسيا تحتفظ بعدة وحدات عسكرية، خصوصا في قاعدتي طرطوس وحميميم، رغم أنها أكدتبأنها خفضت بشكل كبير وجودها العسكري في سوريا منذ نوفمبر 2017.
يشار إلى أن الإحصاء الرسمي الأحدث عن الوجود العسكري الروسي في سوريا، هو عدد الجنود الذين صوتوا في هذا البلد خلال انتخابات 18 مارس الرئاسية، أي 2954 عنصرا.
وأصبحت قاعدة حميميم العسكرية شمال غربي سوريا، قاعدة دائمة للجيش الروسي في يناير 2017، إثر اتفاق بين موسكو ودمشق قضى بجعلها خاضعة للقانون الروسي.
ليست حميميم فقط، بل طرطوس أيضا، تحولت المنشأة البحرية المخصصة للبحرية الروسية قاعدة بحرية روسية دائمة.
وكان بوتن قد أكد في مايو خلال لقاء عقده مع نظيره السوري بشار الأسد، أن بدء العملية السياسية في سوريا سيساهم في انسحاب القوات المسلحة الأجنبية، من دون أن يحدد هوية تلك القوات.
وأوضح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين لاحقا، أن هذه الملاحظة تشمل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا “بحكم الأمر الواقع وبطريقة غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي”، مما يعني أنها لا تشمل روسيا وإيران، اللتين تؤكدان أنهما موجودتان في سوريا بناء على طلب “السلطات السورية الشرعية”.