في كلمة وجّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى شعبه والمقيمين على أرض دولته، أوضح فيها خارطة طريق تسير عليها الدولة، عززت ريادتها ودعمت تنافسيتها بين الدول العظمى.
وقد استهل سموه حديثه عن مناقب فقيد الوطن الكبير المعلم الحكيم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والذي حمل أمانة دولة الإمارات بعد رحيل الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، “طيّب الله ثراه”، وتابع: “اليوم ونحن نرى وطننا كما أراده زايد والمؤسسون رحمهم الله جميعًا من مكانة عالية ودولة قوية ومتطورة، نحمد الله على هذه النعم، ومستمرون بإذن الله على نهجهم وحكمتهم ورؤيتهم”.
وأضاف: “نستلهم منهم الدروس والعبر في القيادة والإرادة”، موجّها سموه الشكر إلى حكام الإمارات، الذين حمّلوه مسؤولية عظيمة، داعيًا الله أن يُعينه على حملها.
سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قال: “سيكون تعاوننا وتآلف قلوبنا والتفاف شعبنا حول قيادته، كما كان على الدوام، مصدر قوتنا وعزة دولتنا”، وشرح الأولويات والمبادئ، التي تنتهجها الدولة، والمتمثلة في “تمكين الشعب وسعادته”، مشيرًا إلى أن شعب دولة الإمارات أثبت -قبل الاتحاد وبعده- وفي كل مراحله الصعبة أصالته وصلابته وإرادته القوية وقدرته على تجاوز التحديات وصنع المنجزات والمعجزات، وأكد خلال كلمته أن سيادة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه، وبيّن سموُّه أن اقتصاد دولة الإمارات يعد اليوم ضمن أكثر الاقتصادات قوة ونموًّا، مشيرًا إلى أن تنويع اقتصاد الدولة استراتيجية مهمة وأساسية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالميًّا.
وفي جانب آخر قال رئيس الإمارات إن الدولة عززت -منذ قيامها- علاقاتٍ راسخةً من حُسن التعامل والمصداقية والتعاون البنّاء، ما أكسبها سمعة طيبة إقليميا ودوليا بجهود شبابها وشاباتها داخل الدولة وخارجها، وبيّن أن دولة الإمارات مستمرة في ترسيخ مكانتها كمزوّد موثوق للطاقة وداعم لأمن الطاقة العالمي، لافتا إلى أن الإمارات ستظل داعمة للسلام في المنطقة والعالم، وعَوْنًا للشقيق والصديق، وأكد أن هذا النهج سيتواصل في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعَلاقات الفاعلة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم.
حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لم يخلُ من الإشارة للإنجازات المتواصلة، بل اختتم بها، مبينًا أنه رغم النجاحات النوعية والعديدة، التي حققتها دولة الإمارات، فإن الطموحات أكبر بكثير، ومن الضروري أن نستمر في بذل أقصى طاقاتنا وجهدنا لتحقيق المزيد، مؤكدا أن المسؤولية هي تأمين مستقبل مُشرق لأجيال الحاضر والمستقبل، وتحقيق هذا الهدف يعتمد على الجهد والعمل الذي نقدمه اليوم.