سياسة

باشاغا عازم لدخول طرابلس سلما لا حربا


أصدر رئيس حكومة ليبيا فتحي باشاغا، قرارات من شأنها تجفيف الدعم عن سلفه بعد ساعات من تصريحاته بشأن دخوله العاصمة طرابلس سلما لا حربا.

وقد أصدر باشاغا قرارا موجها إلى المؤسسات والمصالح والهيئات والأجهزة والشركات العامة وما في حكمها، والشركات التجارية المملوكة للدولة، وعمداء البلديات، بالتقيد بعدم ترتيب أي التزامات مالية أو تعاقدية على الدولة الليبية جسب ما جاء في بيان المكتب الإعلامي لحكومة الاستقرار.

وبحسب القرار، فإن باشاغا أمر الجهات المخاطبة به بعدم تغيير أو إنشاء أية مراكز قانونية إلا بعد الإذن المسبق منه، مع التنبيه إلى تحمل المسؤولية القانونية بشقيها المدني والجنائي على كل من يخالف مقتضى هذه التعليمات.

ووجّه باشاغا في قرار ثان، بمنع تنفيذ أي قرارات أو تعليمات صادرة من حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها، ومنع إجراء أي تعديل أو تغيير كلي أو جزئي على المراكز القانونية والإدارية لمجالس إدارات المصالح والمؤسسات والهيئات والأجهزة والشركات العامة والشركات التجارية الملوكة للدولة.

كما طالب رؤساء ومدراء الدوائر والمكاتب بالوحدات والجهات الإدارية ذات العلاقة، بالامتناع عن إصدار أي محررات رسمية بناء عليها، اعتبارا من تاريخ صدور قرار مجلس النواب بمنح الثقة لحكومة الاستقرار، الصادر في الأول من مارس/آذار الجاري.

وكان رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا، أعلن أمس عن قرب دخولها حكومته ووزرائها العاصمة طرابلس لمباشرة مهامها.

تلك التصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة فتحي باشاغا كانت إعلانا عن بدء خريف سلفه عبدالحميد الدبيبة، إلا أنها كشفت عن “مخاوف” تنتظر العاصمة طرابلس، خاصة إذا أصر الأخير على “تعنته” ورفض تسليم السلطة.

عد تنازلي

فرغم أن باشاغا لم يكشف خطته للدخول إلى طرابلس سلميا، فإن أطرافا دولية تساند ما ذهب إليه المسؤول الليبي، رافضة الحل العسكري، ما يعطي انطباعاً بأن اتفاقا ما قد أبرم، لاستلام حكومة الاستقرار المقار الحكومية في طرابلس.

وإلى ذلك، قال المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن العد التنازلي لحكومة الدبيبة السابقة قد بدأ، مشيرا إلى أن ما وصفه بمحاولات “شراء الذمم” بأموال الشعب لم تنجح.

عودة الحرب

وأكد المحلل السياسي الليبي أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بعودة الحرب من جديد، خصوصا في ظل تطورات الأوضاع في أوكرانيا، مشيرا إلى أنها ستضغط على الدبيبة من أجل التسليم بدون جر العاصمة طرابلس إلى القتال.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى