سياسة

واقب التراخي الدولي في تصنيف الحوثي منظمة إرهابية؟


بالرغم من المخاطر التي يهدد بها هذا التنظيم في المنطقة العربية والعالم أجمع، لازالت بعض الدول لم تصدر قرارًا حاسمًا بشأن تصنيف ميليشيا الحوثي كيانًا إرهابيًا، وإدراجه ضِمن قوائم الإرهاب الدولي على غرار تنظيم “داعش” الإرهابي.

الكونغرس الأميركي

وتعالت الأصوات المطالبة بإدراج التنظيم على قائمة الإرهاب الدولي داخل الكونغرس الأميركي.

وطالب النائب الجمهوري تيد كروز بضرورة إدراج الميليشيا إرهابية، والتعامل معها بنفس درجة الخطورة التي يمثلها تنظيم داعش الإرهابي.

كما أكد أن الإسراع باتخاذ القرار الدولي سيساهم في وقف اعتداءات الحوثي على المنطقة العربية، وسيساهم في التصدي للعدوان المحتمل للميليشيات، التي باتت تستخدم الإرهاب الطائر، مما يجعلها تمثل خطرًا داهمًا على الدول الأوروبية.

تصنيف الحوثي تنظيمًا إرهابيًا

في نفس السياق قال الدكتور فهد الشليمي، المحلل السياسي الكويتي: إن عواقب عدم تصنيف الحوثي إرهابية، يجعل المنطقة عرضة لكل المنظمات الإرهابية المتطرفة، التي تسير على نهج الحوثي دون وجود موقف رادع.

تابع الشليمي: “وبالتالي ستمارس تلك المنظمات عملها خارج مجال الدولة التي تنمو فيها، ليعبر إرهابها إلى الاتحاد الأوروبي أو دول المنطقة أو الولايات المتحدة الأميركية“.

لذا نوَّه المحلل السياسي الكويتي، بأن من هذا المنطلق لا بد من الإسراع لكَيّ الإرهاب وحرقه في مهده قبل أن يتطور ويؤثر على كل دول العالم الغربي، ولاسيما في ظل وجود مصالح مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الغربية.

إرهاب الحوثي

أشار الشليمي، إلى أن الحوثي بدأ كمنظمة صغيرة، وأصبح الآن منظمة تخدم أهداف إيران بإطلاق الصواريخ ضد الدول العربية، قائلاً: “عدم إدراج الحوثي يقود إلى عواقب وخيمة أبرزها القرصنة، وتعطيل خطوط الملاحة البحرية، والتأثير السلبي على حركة الملاحة النفطية سواء في مضيق باب المندب، أو في قناة السويس، واستخدام الإرهاب الطائر سواء الصواريخ أو المسيرات، لاستهداف دول قريبة وبعيدة”.

موقف عربي موحَّد

كما نوَّه إلى أن مسألة تصنيف الحوثي كيان إرهابي، لا بد ألا يعتمد على انتظار الضوء الأخضر من الدول الغربية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية صنفت طالبان منظمة إرهابية لسنوات طويلة، وفي الأخير سلمتها أفغانستان واتفقت معها وتباحثت معها.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى