استهداف الإمارات.. نهاية الحوثي باتت قاب قوسين أو أدنى بعد مغامرتها غير المحسوبة
أثار الهجوم الذي شنته مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مناطق مدنية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي إدانات دولية بأشد العبارات. أكد من خلالها المجتمع الدولي وقوفه في صف الإمارات والسعودية، وحقهما في الدفاع عن النفس، واتخاذ ما يلزم لردع هذه المليشيات المارقة.
ويرى مراقبون وخبراء أن المليشيات المعزولة، باتت قاب قوسين أو أدنى من النهاية، بعد هذه الخطوة غير المحسوبة العواقب التي أقدمت عليها. فقد وضعت نفسها في مأزق لا يمكنها الخروج منه.
إدراج الحوثي على قائمة الإرهاب:
وطالب حقوقيون، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة إدراج مليشيات الحوثي على قائمة التنظيمات الإرهابية، والحيلولة دون تنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية بحق الأبرياء.
وقال الخبير اليمني الحقوقي، عرفات حمران، إن هجوم الحوثي الإرهابي على منشآت مدنية بالإمارات، مدان حسب الاتفاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني. الذي يجرم الاعتداءات على الأعيان المدنية سواء مصافي أو مطارات أو مستشفيات.
وأضاف حمران، الذي يشغل مدير منظمة رصد للحقوق والحريات اليمنية: نحن أمام عصابة إرهابية تهدد اليمن والمنطقة والملاحة الدولية. وبذلك فهي تهدد العالم مالم يكن هناك تعامل صارم يوقفها عن اعتداءاتها بحق الشعب اليمني والسعودية والآن دولة الإمارات.
وتابع: إننا نطالب كمنظمات حقوقية بوضع هذه الجماعة الحوثية في قوائم الإرهاب لأن تركها خارج التصنيف سيزيد من هجماتها على المنطقة.
زعزعة استقرار الدول العربية:
وفي نفس السياق، قال الخبير المصري في القانون الدولي، مصطفى نجاح: إن مليشيات الحوثي، كغيرها من الجماعات الإرهابية. أداة إجرامية في يد بعض الدول التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في السعودية والإمارات ودول الخليج من خلال الأعمال الإرهابية.
وأضاف نجاح أن هجمات الحوثي اليوم تعكس طبيعة الجماعة الإرهابية، وتكشف عن أهدافها الحقيقية في إثارة الخراب في المنطقة تحقيقاً لأجندات من تعمل لحسابهم.
وأضاف أن كل القوانين والاتفاقيات ومواثيق القانون في العالم تدين الدول التي تقوم بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية. ولكن لعبة الموازنات في السياسة الدولية قد تحول دون تطبيق عقوبات القانون الدولي على الدول التي ترعى الإرهاب وتغذيه.
وبحكم اختصاصه، يرى خبير القانون الدولي أنه على الأمم المتحدة أن تضطلع باختصاصها. وتدين هذه العمليات الإرهابية وتطبق المواثيق والقوانين الدولية على الدول التي ترعى مثل هذه المنظمات والمليشيات الإرهابية. مضيفا أن توالي الإدانات من كافة الدول العربية وغيرها يؤكد أن مواجهة الإرهاب الدولي حق من حقوق الإنسان، كما يؤكد ضرورة وقوف المجتمع الدولي صفاً واحداً في مواجهة هذا العمل الإرهابي الذي يُهدد السلم والاستقرار الإقليمي.
نهاية الحوثي:
ومن جانبهم، أكد 3 خبراء عرب، وهم فهد ديباجي وفهد الشليمي وحسن سلامة، على أن تكثيف مليشيات الحوثي الانتهاكات والتعدي على دول الجوار، يعجل بنهايتها.
وقال المحلل السعودي فهد ديباجي إن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق ومنشآت مدنية في أبوظبي يعكس استمرار هذه الجماعة الكهنوتية المارقة تجاوز كل الاعراف والمواثيق الدولية.
ودعا الديباجي المجتمع الدولي للوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا العمل الإرهابي، الذي يُهدد السلم والاستقرار الإقليمي. وأن يقوم بدوره لردع ومعاقبة هذه الجماعة التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية ورفضها رفضا تاما.
بدوره، قال فهد الشليمي، مدير مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية بالكويت، إن الهجوم الحوثي يعد جريمة إرهابية بل وجريمة حرب. حيث اٌستخدمت القوة العسكرية المهلكة كالطائرات والصواريخ والمتفجرات ضد المناطق المدنية والاقتصادية؛ وهذا منافي حتى لقواعد الحرب.
أما حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فيرى أن جريمة الحوثي بحق دولة الإمارات اليوم بداية النهاية لهذه المليشيات. وجريمة جديدة تضاف لسجل جرائم الحوثي الممتلئ بجرائم ضد الإنسانية والقانون الدولي.
ويفسر الخبير السياسي المصري حديثه حول بداية النهاية للحوثي، قائلا: اللجوء لاستعراض القوة ما هو إلا محاولة الرمق الأخير من الحوثي لأننا أمام مشهد عالمي يعاد تشكيله مرة ثانية وهناك حالة من حالات التقارب بين أطراف منها من كان يدعم الحوثي في السابق؛ وبالتالي قريبا تخسر المليشيات هذه الحماية وهذا الدعم.