قالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير أن موظفي قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، الممولة من الحكومة القطرية، صوتوا على الإضراب الشهر المقبل؛ احتجاجاً لعدم احترام اتفاق التفاوض بشأن الأجور سنوياً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموظفين المقيمين في لندن سيخرجون لمدة 24 ساعة في 9 مايو، حيث يخططون لقضاء اليوم في اعتصام خارج مكتب الفضائية في ناطحة سحاب شارد بالقرب من جسر لندن. وقال مسؤولون أعضاء بالاتحاد الوطني للصحفيين يعملون بالقناة، إن الشركة فشلت في الوفاء باتفاق للتفاوض بشأن الأجور على أساس سنوي.
وقال بريان جينج، نائب رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين: لقد صبرنا كثيراً، لقد توصلنا إلى اتفاق مع الشركة بشأن الأجور لمدة 3 سنوات ولم يحترموا ذلك أبدا، نشعر بحزن شديد لأننا نتخلى عن الوظائف التي نحبها، لكن لم يترك لنا أي خيار…الصحفيين لا يأخذون استراحة الغداء.. سنأخذ استراحات الغداء.
وأشار المصدر نفسه إلى أن أغلبية ساحقة من الموظفين المنتمين إلى الاتحاد الوطني للصحفيين واتحاد الإعلام والترفيه في المملكة المتحدة، التي تمثل الموظفين التقنيين، صوتوا لدعم الإضراب عن العمل في محاولة لإجبار الإدارة على تقديم تنازلات.
وأوضحت الجارديان أن مقر قناة الجزيرة الإنجليزية في الدوحة، ولديها حوالي 130 موظفاً في لندن، وتشمل مسؤولياتهم إنتاج قناة الأخبار بين الساعة الرابعة مساء والساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت جرينتش، ومن المحتمل أن تتأثر هذه البرامج بالإضراب.
ويتوقع مسؤولون في الاتحاد الوطني مشاركة نسبة كبيرة من موظفي قناة الجزيرة الإنجليزية في الإضراب، بما في ذلك مقدمو البرامج على الهواء ومحررو البرامج والمنتجون الميدانيون، والمراسلون ومشغلو الكاميرات والموظفون الفنيون في الاستوديو.
وبعد الإضراب تعهد أعضاء الاتحاد بتبني سياسة الالتزام بمهام العمل الرسمية، ويشمل ذلك رفض الرد على المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل وأخذ فترات الاستراحة المخصصة.
وأشار مسؤولو الاتحاد الوطني للصحفيين إلى أنهم ما زالوا مستعدين لاستئناف مفاوضات هادفة في أي وقت، وسوف ينظرون في تعليق إضرابهم إذا كانوا يعتقدون أن هناك فرصة لتحقيق تقدم في اتفاق الأجور.