وسم وفاة أردوغان يقود عشرات الأتراك للتحقيق
قادت شائعة وفاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العشرات من الأتراك إلى التحقيق، وسط جدل متفجر بشأن حقيقة وضعه الصحي.
30 شخصا يواجهون إجراءات قانونية بعدما فتحت الشرطة التركية تحقيقا بشأن نشر شائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي تفيد بوفاة أردوغان.
وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن مستخدمي “تويتر”، الذين غردوا بمنشورات تحت وسم “أولمش” بمعنى “توفي” باللغة التركية، يخضعون لتحقيقات لنشرهم “معلومات مضللة ومحتوى مخادعا”، بحسب بيان للشرطة صدر الأربعاء.
وبشكل منفصل، تقدم محامو أردوغان بشكوى أمام مكتب المدعي العام في أنقرة، يطلبون التحقيق مع مستخدمي تويتر الذين هم على صلة بالشائعات، بتهمة “إهانة” الرئيس، والتي قد تصل عقوبتها للسجن أربعة أعوام.
وصحة أردوغان محل تكهنات منذ عام 2011، عندما تم إجبار أحد أطبائه على إنكار أن الزعيم التركي مصاب بالسرطان. وأجرى أردوغان (67 عامًا) عملية خطيرة بالمعدة عام 2012.
ويبدو أن الموجة الأخيرة من الشائعات ظهرت بسبب فيديو من قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي في روما، الذي بدا فيه أردوغان وكأنه يعاني مشكلة في المشي.
وما أجج الجدل أكثر هو قرار الرئيس التركي في اللحظة الأخيرة بعدم حضور مؤتمر المناخ “كوب 26” في غلاسكو الاسكتلندية، بسبب الخلاف بشأن البروتوكولات الأمنية، وغيابه عن احتفال يوم الأربعاء بالذكرى الـ19 لوصول حزبه إلى السلطة.
كما بدا مريضا في مقطع فيديو للاحتفال بالعيد في يوليو/تموز الماضي، عندما كان يتلعثم في الخطاب.
لكن فخر الدين ألتون، مسؤول الإعلام في الرئاسة التركية، وعدة سياسيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، نفوا ادعاءات مرض الرئيس، وغردوا بمقاطع فيديو وصور خلال الفعاليات التي شارك فيها مؤخرًا.
والشهر الماضي، نشر الحساب الرسمي لأردوغان عبر “تويتر” مقطع فيديو له في أثناء لعبه كرة السلة مع مساعديه بعدما بدأت المعارضة التشكيك فيما إذا كان بإمكانه بدنيا وعقليا الاستمرار بمهامه.