مقتل متظاهرين في “احتجاجات المدنية” بأم درمان بالسودان
قالت لجنة الأطباء المركزية في السودان، يوم السبت، إن متظاهرين لقيا مصرعهما، يوم السبت، برصاص قوات الأمن، خلال احتجاجات تطالب بإعادة السلطة للمدنيين في البلاد.
وبحسب ما نقلت “فرانس برس” عن اللجنة، فإن المتظاهرين جرى قتلهما في منطقة أم درمان، شمال غربي العاصمة الخرطوم.
وأضافت اللجنة أن المتظاهرين كانا يشاركان مع عشرات آلالاف السودانيين في تظاهرات مناهضة لعزل المدنيين، في خطوة قوبلت برفض دولي.
وأوضح المصدر أن أحد المتظاهرين أصيب “بطلق ناري في الرأس بينما أصيب الآخر في البطن”.
ونهار الاثنين، احتشد نحو 4 ملايين سوداني في شوارع مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، وأكثر من 25 مدينة سودانية و50 مدينة حول العالم، في مظاهرات رافضة للحكم العسكري.
وطالب المتظاهرون باستعادة الحكم المدني، وإطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والوزراء والسياسيين المعتقلين، واستعادة الوثيقة الدستورية بكافة بنودها.
وتأتي هذه التحركات بعد 4 أيام من إعلان البرهان حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين.
ومنذ صباح الاثنين تعيش العديد من المدن السودانية حالة من الشلل التام، في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية.
قامت مجموعات شبابية خلال الأيام الثلاثة الماضية بوضع متاريس في الطرق الرئيسية والفرعية، وحرقوا الإطارات في ظل محاولات عديدة للقوات الامنية لاقتحام الأحياء السكنية في أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، واعتقال عدد من الناشطين الشباب، وسط تقارير عن انتهاكات عديدة.
وتطالب كيانات قانونية ومهنية وحزبية بالالتزام الكامل بالوثيقة الدستورية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ورفع حالة الطوارئ فورا.