مخاوف عربية ودولية من التطورات الجارية في السودان
قلق عربي ودولي بعد اعتقال رئيس وزراء السودان وقادة المكون المدني الشريك في حكم البلاد أثارته التطورات الجارية في السودان.
كما أعرب أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في السودان مطالبا جميع الأطراف بالتقيد بالوثيقة الدستورية.
-
لبحث التطورات الجارية .. بدء اجتماع عاجل لقادة الجيش بالسودان
-
السودان: وزارة الإعلام تؤكد اقتياد رئيس الوزراء الحمدوك إلى مكان مجهول بعد رفضه تأييد “الانقلاب”
مضيفا في بيان اليوم الإثنين أنه “يجب احترام جميع المقررات والاتفاقات المتوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية بالسودان وصولاً إلى عقد الانتخابات في مواعيدها“.
وشدد على ضرورة الامتناع عن أي إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو زعزعة الاستقرار في السودان.
وكان السودان قد شهد ليلة الإثنين تطورات متسارعة بعد اعتقال قيادات المكون المدني وسط دعوات للإضراب العام والعصيان المدني.
وجاءت هذه التطورات قبل أسابيع من خطوة مفترضة بنقل رئاسة مجلس السيادة المكون من عسكريين ومدنيين من قيادات قوى الحرية والتغيير إلى الجانب المدني بحسب الوثيقة الدستورية.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى إعادة العملية الانتقالية في السودان لمسارها الصحيح.
وقد أعرب جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عبر حسابه على موقع تويتر، عن بالغ القلق إزاء التطورات في السودان.
وكتب أن “الاتحاد الأوروبي يدعو جميع أصحاب المصلحة والشركاء الإقليميين إلى إعادة عملية الانتقال إلى مسارها الصحيح“.
كما أعربت البعثة الأممية في السودان عن قلقها إزاء تقارير حول “محاولات تقويض عملية الانتقال السياسي في السودان“.
وقال فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان إن المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن انقلاب في السودان اليوم الاثنين ومحاولات تقويض عملية الانتقال السياسي.
وقالت البعثة الأممية في بيان إن الاعتقالات التي طالت بحسب ما أفيد رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين السودانيين غير مقبولة.
ودعت قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين بشكل غير قانوني أو من تم وضعهم رهن الإقامة الجبرية.
كما طالبت البعثة الأممية جميع الأطراف السودانية بالعودة فورا إلى الحوار والمشاركة بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري.
من جانبها قالت منظمة التعاون الإسلامي إنها تتابع تطورات الوضع في السودان وتدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالوثيقة الدستورية.
وأضافت في بيان أن “الحوار هو السبيل لتجاوز الخلافات تغليبا للمصلحة العليا للشعب السوداني ولتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار”.
وفي وقت سابق اليوم، عبر عنه المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الإثنين، وقال فيلتمان الذي يزور السودان حاليا إنه قلق بشأن تقارير تتحدث عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية في السودان.
وأضاف المسؤول الأمريكي غداة مباحثات مكوكية أجراها أمس الأحد، أن مخالفة الإعلان الدستوري والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني أمر غير مقبول.
وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، على حسابه على “تويتر” أن أي تغييرات في الحكومة الانتقالية السودانية بالقوة تعرض تقديم مساعدتنا للخطر.