أكد المستشار النمساوي سباستيان كورتس لإذاعة (أو.آر.إف) في تصريحات، الجمعة،أن حكومة بلاده الائتلافية اليمينية، التي تعارض بشدة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ستحظر على السياسيين الأتراك تنظيم حملات انتخابية على الأراضي النمساوية قبل الانتخابات المقررة في تركيا في يونيو القادم.
وقال كورتس إن القيادة التركية بزعامة رجب أردوغان تحاول استغلال المجتمعات ذات الأصول التركية في أوروبا منذ سنوات كثيرة، وأضاف: مظاهر الحملات الانتخابية التركية في النمسا غير مرغوب فيها، وبالتالي لن نسمح بها بعد الآن.
ويعيش في النمسا بضعة آلاف من الأتراك أو من ذوي الأصول التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعى هذا الأسبوع لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة ستجرى قبل أكثر من عام على موعدها حتى تتحول تركيا إلى نظام رئاسي جرت الموافقة عليه بأغلبية ضئيلة في استفتاء العام الماضي.
وقبل الاستفتاء سعى وزراء أتراك لحشد الدعم له في دول تقطنها جاليات تركية كبيرة مثل هولندا وألمانيا. وحظرت هذه الدول ذلك لأسباب أمنية، مما أغضب أنقرة، وشبه أردوغان وبعض حلفائه حينها الحكومة الألمانية بالنظام النازي.
وفي وقت سابق، الجمعة، وافق البرلمان التركي على اقتراح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو القادم، وانسحب نواب من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد احتجاجا قبل التصويت. وأيد كل من بقي من النواب الإجراء.