الرئاسة الروسية تعلن عن تأييدها لرؤية ولي العهد السعودي حول العلاقات الدولية
أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الجمعة، تأييدها لرؤية ولي العهد السعودي حول العلاقات الدولية.
وفي مقابلة تلفزيونية جرت مؤخرا، وجه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، رسائل مهمة رسم من خلالها خارطة طريق لتحقيق استقرار وسلام المنطقة بدون تنازل عن الثوابت.
وتعليقا على رؤية ولي العهد السعودي، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم: “تابعنا المقابلة تفصيليًا إلى حد ما مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي أجراها بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق برنامج رؤية 2030 للتحديث الشامل للمملكة”.
وأضاف: “لفت انتباهنا أقواله حول التزام الرياض بالدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون العالمية، وكذلك بناء العلاقات الدولية على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والمراعاة العادلة للمصالح الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض”.
وتابع بيسكوف: “التعبير عن مثل هذه الأطروحات يقع الآن في عجز واضح في الشؤون العالمية”، وهذه التصريحات تستحق أسمى آيات الثناء، مشددا على “أننا نؤيد هذا النهج بشكل كامل”.
وأشار إلى أن “الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين مؤيد ومقتنع بمثل هذا الموقف تجاه الإطار الرئيسي للشؤون الدولية”.
وبناءً على “هذه النظرة المفاهيمية المشتركة للعالم”، أعرب بيسكوف عن استعداد موسكو لزيادة تعزيز النطاق الكامل للعلاقات الثنائية مع المملكة، بما في ذلك من خلال تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة بوتين الأخيرة إلى الرياض.
وبالمقابلة نفسها، وضع الأمير محمد بن سلمان أيضا النقاط على الحروف فيما يتعلق بنقاط هامة في سياسات المملكة الخارجية، خصوصا العلاقة مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، مشددا على أن المملكة لن تقبل أي ضغط بالتدخل في شأنها الداخلي.
وعلى الصعيد الأمني، أكد ولي العهد السعودي الفوائد العديدة التي حققتها المملكة من استئصال التطرف والإرهاب، بعد أن كانت مستهدفة.
كما كشف في حواره، في شقه السياسي، خارطة طريق لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لدول المنطقة بما فيها إيران، لكن ضمن أطر وثوابت ومحددات.
وفي الشق الاقتصادي للمقابلة، رسم ولي العهد السعودي خارطة طريق لمستقبل المملكة بعد الإنجازات التي حققتها عقب 5 سنوات من إطلاق “رؤية 2030”.