مخلفات الحرب تهدد الليبيين
في مخلفات حرب تشكل قنابل موقوتة مدفونة ببلد يتجه نحو الخلاص من إرث ثقيل، ألغام تحصد حياة الليبيين وتهدد سلامتهم.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أعربت عن مخاوفها من تعرض أكثر من نصف مليون شخص في ليبيا للوفاة أو الإصابة بعجز كلي أو جزئي بسبب مخلفات الحرب.
وقالت المنظمة، في بيان اطلعت عليه “العين الإخبارية”، إن أكثر من نصف مليون شخص، بما في ذلك 63 ألف نازح و123 ألف عائد و145 ألف ليبي غير نازح و135 ألف مهاجر و40 ألف لاجئ، معرضون للخطر بسبب مخلفات المعارك.
ارتفاع وتيرة الحوادث
المنظمة الأممية عبرت عن قلقها من توقع ارتفاع وتيرة الحوادث في ليبيا، ما يؤثر على سلامة الأطفال، مشيرة إلى حادث وفاة طفل وإصابة اثنين آخرين، الأسبوع الماضي، في منطقة عين زارة شرقي العاصمة طرابلس.
ويوم الخميس الماضي، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، مقتل الفتى عبدالمهيمن عقيل (14 عامًا) وإصابة اثنين آخرين، بانفجار لغم في منطقة عين زارة.
وعن الحادث، قال الممثل الخاص لليونيسيف في ليبيا، عبدالقادر موسى، إن هناك قلقًا أمميًا بسبب مخلفات الحرب، خاصة بعد الحادث الذي أثر على أسرة بأكملها مكونة من أربعة إخوة.
دعم أممي
وأكدت المنظمة الأممية دعمها الأعمال المتعلقة بالألغام برئاسة المركز الليبي المتخصص في هذا الأمر، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والجهات الفاعلة الأخرى العاملة والفعالة في مجال التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة.
وفي تغريدة عبر تويتر، عقب انفجار اللغم، تعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، بمتابعة القضية وإعادة تقييم مدى وجود ألغام أخرى في المنطقة.
وتضم مدن المنطقة الغربية مليشيات وكتائب مسلحة وعناصر إرهابية ومهربين للوقود، وتضم كل مدينة عدداً من التشكيلات المسلحة والمليشيات المؤدلجة، أبرزها العاصمة طرابلس التي تضم العدد الأكبر والأخطر للمسلحين والإرهابيين.
مليشيات
وتتمركز في منطقة عين زارة عدد من المليشيات المسلحة التابعة لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج المنتهية ولايته، والتي كانت تتعمد وضع ألغام في المنطقة، لعرقلة عملية تحرير الجيش الوطني الليبي للعاصمة طرابلس.
وتنتشر “مليشيا 42 حرامي”، في منطقة عين زارة وكانت تسيطر على مبنى مصلحة الجوازات والجنسية، ويقودها الميليشياوي عبدالحكيم رمضان الشيخ.
كما تتمركز بعض عناصر مليشيا “ثوار طرابلس”، في منطقة عين زارة بمعسكر الساعدي ومقر الاستخبارات بطريق الشط، وقد كانت تسيطر على البريد المركزي وعدد من الوزارات ومديرية أمن طرابلس، ويقودها الإرهابي هيثم التاجوري.