ذكرت بوابة العين الإخبارية أن مصدرا إفريقيا مطلعا،كشف أن قطر كانت وراء إقناع جيبوتي بإنهاء عقدها مع موانئ دبي لتشغيل محطة دوراليه للحاويات، وذلك بتقديم إغراءات مالية ووعود استثمارية ضخمة.
وقال ذات المصدر، الجمعة، إنه منذ بداية الأزمة القطرية، حاولت الدوحة استمالة العديد من الدول الإفريقية، عبر الإغراءات المالية والاستثمارات، لجعل تلك البلدان تصطف وراءها، وتتخذ مواقف مناهضة لدول المقاطعة الأربع الإمارات والسعودية ومصر والبحرين.
لكن غالبية دول القارة السمراء رفضت الرضوخ لإغراءات نظام الدوحة والقبول بالاصطفاف خلفها.
وقال المصدر، إن قطر تستعين بخدمات وسيط يعمل لحسابها في منطقة القرن الإفريقي، ويتجول بين قطر وإثيوبيا وجيبوتي، وتربطه علاقات قوية مع قيادات عليا في الدوحة، ويُعتبر من أخطر الشخصيات في المنطقة، نظرا للأدوار الخفية التي يلعبها لصالح قطر..
والوسيط هو نفسه مَن يقف وراء تغيير موقف جيبوتي وقرارها بإنهاء عقدها مع موانئ دبي العالمية لتشغيل محطة دوراليه للحاويات، مستفيدا في ذلك من علاقته الشخصية والقوية والقديمة بالقيادة الجيبوتية، خاصة بمدير مكتب رئيس البلاد، وهي العلاقات التي مكنته من تقديم عروض قطرية مغرية لجيبوتي وإقناعها بتغيير مواقفها السابقة من أزمتها، بينها إنهاء عقدها مع موانئ دبي العالمية.
وتضمن المخطط أيضا تمكين الأذرع الإعلامية القطرية من الدخول إلى جيبوتي، وهو ما يفسر أن قطر كانت أول من أعلن خبر إنهاء العقد، ما يؤكد وجود تنسيق بين الوسيط وحكومة جيبوتي.
ونوه المصدر أيضا إلى التسهيلات التي تحظى بها أذرع قطر الإعلامية في الدخول إلى جيبوتي، في تناقض يبدو لافتا بالنسبة لبلد أعلن تخفيض تمثيله الدبلوماسي مع الدوحة على خلفية مقاطعتها من قبل جيرانها.
في المقابل، أشار المصدر إلى أن الوسيط فشل في إقناع إثيوبيا بالرضوخ لإغراءات قطر، حيث لم تجد محاولته التشويش على زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى إثيوبيا، آذانا صاغية.