الاتحاد الأفريقي يدعو لعقد اجتماع حول سد النهضة الأحد المقبل
أعلنت إثيوبيا أن رئاسة الاتحاد الأفريقي دعت إلى اجتماع يعقد، الأحد المقبل، حول سد النهضة للدول الثلاث المعنية (إثيوبيا والسودان ومصر)، بحسب ما أعلن السفير دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لوزارته الثلاثاء.
وأوضح مفتي أن الاجتماع يأتي بعد توقف لشهر كامل، بسبب مطالبة الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض، مضيفا أن الاجتماع، الذي دعت له جنوب أفريقيا حول سد النهضة، يأتي في إطار مسابقة الزمن، حيث ستنتقل الرئاسة المقبلة لتكتل القارة السمراء للدورة 2021 إلى دولة الكونغو الديمقراطية، دون تفاصيل أكثر.
والسبت الماضي، جددت مصر تأكيدها على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال اتصال بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، والذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، والمراحل الأخيرة من المفاوضات.
ووفقا لبيان الرئاسة المصرية، أكد السيسي ثوابت موقف مصر من حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم يضم الدول الثلاث، اتفاق يحفظ حقوق مصر المائية من خلال تحديد قواعد ملء وتشغيل السد، وذلك على خلفية ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لمصر وشعبها.
من جانبه، أكد رامافوزا استمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال الفترة المقبلة، للعمل على الوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت منتصف ديسمبر الجاري، الاتفاق مع إثيوبيا على استئناف المفاوضات حول سد النهضة، وذلك بعد مقاطعة الخرطوم جلسات التفاوض بسبب ما اعتبرته اعتمادا على منهج قديم لن يجدي، مطالبة بإعطاء دور أكبر للخبراء للمساهمة في حل الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.
وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا حول قضية سد النهضة، في مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات -التي رعت واشنطن مرحلة منها- لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.