واشنطن تفرض مزيدا من العقوبات على إيران
في أحدث تحرك من قبل الولايات المتحدة لزيادة الضغط على نظام الملالي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، مزيدا من العقوبات المتصلة بإيران، واستهدفت عشرات الأشخاص والكيانات، منها مؤسسة مستضعفان التي يسيطر عليها المرشد الإيراني علي خامنئي، كما شملت كذلك وزير الاستخبارات.
وتأتي هذه العقوبات في وقت يواجه فيه الاقتصاد الإيراني أزمة عملة وتزايد الدين العام وتضخما متزايدا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه قبل حملة الضغط، كانت إيران تصدر ما يقرب 2.5 مليون برميل من النفط يوميا، بينما تكافح الآن لتصدير ربع هذا الحجم، مؤكدة أنه منذ مايو 2018، حرمت واشنطن النظام الإيراني من الوصول المباشر إلى أكثر من 70 مليار دولار من عائدات النفط، وأنها ستواصل منع النظام من الوصول إلى حوالي 50 مليار دولار سنويا.
وحسب الخارجية الأميركية، تشكل العقوبات، التي دفعت إيران إلى تخفيض ميزانيتها العسكرية بنحو 25 في المائة في عام 2019، واضطرت إلى اتخاذ تدابير تقشفية، جزءا من الضغوط التي تؤدي إلى خلق شرق أوسط جديد، يجمع البلدان التي تعاني من عواقب العنف الإيراني، كما تسعى إلى منطقة أكثر سلاما واستقرارا من ذي قبل.
وشددت الخارجية على أن تخفيف هذا الضغط خيار خطير، ومن المحتم أن يضعف الشراكات الجديدة من أجل السلام في المنطقة ويقوي إيران فقط، مجددة تأكيدها على أن واشنطن لن تتردد في فرض عقوبات على أولئك الذين ينخرطون في أنشطة خاضعة للعقوبات، مضيفة أنها ستفرض عقوبات جديدة على إيران خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.