سياسة

ليبيا.. مخاوف من انفجار “قنابل أردوغان” بعد تفجيرات الغرب


أفادت مصادر عسكرية ليبية، بوقوع عدة تفجيرات انتحارية في أماكن متفرقة غرب البلاد، يوم الثلاثاء.

قال خبراء ليبيون إن تلك التفجيرات الانتحارية لا تحتاج إلى تحقيق لمعرفة الفاعل، نحتاج فقط الذهاب لمعسكري اليرموك، وسيدي بلال، وزيارة مصراتة التي تكتظ بـ15 ألف مرتزق سوري من عناصر جبهة النصرة الإرهابية، لمعرفة الجناة، وفق ما أوردت العين الإخبارية.

وأضاف الخبراء، أن ضربات الإرهاب في الغرب الليبي وضعت العالم أجمع أمام حقيقة ما أرسله رجب طيب أردوغان لليبيا من تنظيمات وتشكيلات إرهابية، حولت في السابق شمال سوريا لجحيم جراء التفخيخ والكمائن المتفجرة، مشيرين إلى أن تلك التنظيمات أكدت أن سلطتها في الغرب الليبي هي الأعلى وستستمر فصول التفجيرات والتفخيخ والاغتيالات، وقد تطال قيادات كبيرة من المليشيات الليبية غير المؤدلجة دينيًا.

والثلاثاء، فجر انتحاري من الجنسية السورية كان يقود دراجة نارية نفسه في استيقاف للمليشيات ببوابة الغيران شرق منطقة جنزور، كما شهد معسكر اليرموك جنوب شرق طرابلس انفجارا ضخما نتيجة سيارة مفخخة كان يستقلها إرهابي نفذ العملية في بوابة المعسكر.

وأكد المصدر أن تلك الانفجارات جاءت بالتزامن مع انفجار آخر بسيارة مفخخة في مدينة زوارة تحديدًا بالقرب من معسكر الدفاعية بالمدينة.

وتعليقا على ذلك، قال محمد قشوط، الخبير السياسي الليبي، إن التفجير لا يحتاج إلى تحقيق حتى يعرف الجهة التي تقف خلفه، فهناك 15 ألف مرتزق سوري وعناصر إرهابية في مصراتة، مضيفا أن الجيش الوطني الليبي، ألقى في وقت سابق القبض على المتطرف أبو بكر البويضاني المطلوب لانتمائه لداعش في محور صلاح الدين، وهو خير دليل على أن الإرهابيين الحقيقيين هم داخل معسكرات المنطقة الغربية والوسطى بغطاء شرعي من حكومة الوفاق غير الشرعية ومن وزير داخليتها المدعوم من قبل الأتراك.

وأكد قشوط، بحسب العين الإخبارية، أن النزعة المتطرفة هي الفاعلة وتركيا الجهة التي تقف خلفهم وحكومة الوفاق المتورطة في جلبهم والتفجير سينهي أي فكرة لدى أي سفارة في العودة إلى العاصمة، مضيفا أن التفجيرات تضع دول الجوار والليبيين قبلهم أمام حجم ما هو قادم بعد عودة الإرهاب من أوسع أبوابه مدعوماً بالمال وتحت غطاء عسكري والأهم تحت غطاء الشرعية الدولية التي يدعيها السراج .

وفي سياق متصل، نقلت العين الإخبارية عن الخبير العسكري العميد محمد يونس قوله إن ضربات الإرهاب في الغرب الليبي وضعت العالم أجمع أمام حقيقة ما أرسله أردوغان إلى ليبيا من تنظيمات وتشكيلات إرهابية، حولت في السابق شمال سوريا لجحيم، مضيفا أن أن الجيش الليبي أرسل إدانات عديدة على إرسال أردوغان المرتزقة والتكفيريين، لكن بعثة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تجاهلوا هذه البرقيات، واليوم شاهدت البعثة بأم عينها ماذا جلب أردوغان لليبيين حيث إن الانفجار وقع بالقرب من منتجع بالم سيتي مقر إقامة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وأكد الخبير العسكري الليبي أن القصد من هذا التفجير هو ترهيب الشعب الليبي المنتفض على حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس لأجل تفريق جمعهم وإبعادهم قدر الإمكان عن التجمع والتجمهر.

ومن جانب آخر، قال الخبير الأمني إبراهيم النوفلي، إن التنظيمات الإرهابية أكدت أن سلطتها في الغرب الليبي هي الأعلى وستستمر فصول التفجيرات والتفخيخ والاغتيالات وقد تطال قيادات كبيرة من المليشيات الليبية غير المؤدلجة دينيًا.

وأضاف النوفلي، للعين الإخبارية، أن الهدف هو تأكيد غلبة محور الشر المتمثل في الإخوان المسلمين ومليشياتهم ومرتزقتهم المجلوبين من قبل أردوغان ويهدف أيضًا وضع حد لتوغل المليشيات القبلية المتحالفة مع فايز السراج ضد وزير الداخلية فتحي باشا أغا.

ولفت الخبير الأمني الليبي إلى أن تركيا أدخلت شحنات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات لمدينتي مصراتة وطرابلس لدعم متطرفيها الذين كشروا عن أنيابهم اليوم بعدما استهدفوا استيقافات ومعسكرات متواجدة بها بعض التشكيلات الموالية لحكومة السراج غير الشرعية.

واختتم النوفلي بأن على أهالي العاصمة طرابلس الحيطة والحذر من هؤلاء الإرهابيين فقد ارتكبوا في سوريا جرائم عديدة كان أخطرها إطلاق الغاز السام في بعض القرى والأحياء السورية والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين.

وتستمر تركيا في تدخلها في ليبيا على الصعيدين السياسي والعسكري طمعًا في الاستحواذ على ثروات البحر المتوسط التي قدرت بملايين المكعبات من الغاز بالإضافة لمحاولتها التقدم اتجاه الحقول والمواني النفطية الواقعة بالقرب من مدينة سرت بوسط البلاد.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى