بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تنتقد انفلات طرابلس الأمني وتطالب بتفكيك المليشيات
طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حكومة فايز السراج غير الدستورية بسرعة إصلاح القطاع الأمني، ونزع سلاح المليشيات لحماية المناطق السكنية بطرابلس، كما أعربت عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين عناصر إجرامية بينهم أفراد في مليشيات بمنطقة جنزور في العاصمة الليبية.
والسبت، أكدت البعثة الأممية أن الاشتباكات تسببت في ترويع السكان وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وأدانت في الوقت نفسه مثل هذه الأعمال الطائشة التي تعرض المدنيين للخطر المباشر، داعية حكومة الوفاق لتحرك سريع نحو إصلاح فعال للقطاع الأمني مع تسريح المسلحين بعد نزع سلاحهم.
والخميس، أسفرت اشتباكات عن مقتل عدد من قادة مليشيات العاصمة الليبية طرابلس، التابعين لوزارة داخلية حكومة السراج، مع مليشيات أخرى تتبع نفس الوزارة، على تقاسم السيطرة في المنطقة، أمام مقر حرس “المنشآت النفطية” في جنزور وقرب مقر البعثة الأممية بالبلاد.
وقتل نحو 12 عنصرا من مليشيا فرسان جنزور، ما دفع حكومة الوفاق للدفع بمليشيات أخرى (الاغنيوات -نسبة لقائدها غنيوة الككلي وتتمركز في منطقة بوسليم- لإغلاق الطرق الرئيسية بموقع الاشتباكات.
وسرعان ما عادت الصراعات الدامية بين المليشيات التابعة لحكومة السراج غير الدستورية في ليبيا إلى الواجهة من جديد، بعد أن خرج الجيش الوطني من تمركزاته في قلب العاصمة طرابلس، احتراما للمطالبات الدولية وإنجاحا لمساعي الحل السلمي للأزمة.
وتتصارع مليشيات طرابلس على النفوذ في مناطقها خاصة مع وجود فوارق عقدية وولاءات مختلفة بين الجهوية والانتماءات لتنظيمات إرهابية مختلفة منها الموالي لتنظيم داعش أو القاعدة أو الإخوان.
وكانت مثل هذه الخلافات قد اختفت لوقت طويل أثناء انشغالهم بحربهم ضد الجيش الليبي، إلا أن عدة أحداث أكدت استمرار الضغائن والخلافات المؤجلة بين المليشيات، خاصة بين مليشيا الردع، والبقرة -التابعة لتنظيم الإخوان بقيادة الإرهابي بشير خلف الله، ومليشيات مصراتة ضد ما يُسمى (ثوار طرابلس).