الجزائر تفند مزاعم السراج: لم يدع لاجتماع دول جوار ليبيا
فندت الجزائر مزاعم فايز السراج رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق الليبية، الذي أعلن مقاطعته حضور اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، بحجة دعوة وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف، إن بلاده لم توجه الدعوة لأي طرف في الأزمة الليبية، موضحا أن الاجتماع اقتصر على دول جوار ليبيا فقط.
ومساء الأربعاء، زعم السراج مقاطعة أكبر اجتماع لدول الجوار الليبي بالجزائر، معلنا رفضه المشاركة فيه، وبرر قراره بدعوة الجزائر وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج.
وقالت الخارجية الجزائرية، في بيانه، إن الاجتماع الذي يعقد بمبادرة من الجزائر، يأتي في سياق الجهود الدبلوماسية المكثفة من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة التي يعيش على وقعها البلد الجار منذ سنوات، وذلك عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية، موضحا أن اللقاء الموسع يهدف إلى تدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة.
وأضاف أن الاجتماع يأتي من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف، لتمكين هذا البلد الشقيق من تجاوز الظرف العصيب الذي يعيشه وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن الاجتماع يبحث التطورات الأخيرة في ليبيا، على ضوء المساعي التي ما فتئت الجزائر تبذلها تجاه المكونات الليبية والأطراف الدولية الفاعلة.. كما يأتي في ضوء نتائج الجهود الدولية الأخرى في هذا الإطار (اجتماع برلين) لتمكين الأشقاء في ليبيا من الأخذ بزمام مسار تسوية الأزمة في بلدهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي من أي كان ومهما كانت طبيعته.
وكان قد انطلق صباح الخميس، بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة، أكبر اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، حضره وزراء خارجية كل من: الجزائر، مصر، تونس، تشاد، مالي، النيجر ووكيل وزارة الخارجية السودانية، بالإضافة إلى وزيري خارجية مالي وألمانيا.