تونس تنفي تماما تلقيها طلبا من تركيا بإتاحة أراضيها للقوات التركية
قامت المستشارة الإعلامية لرئيس الجمهورية التونسية، رشيدة النيفر، يومه الثلاثاء، بنفي ما تم تداوله في وقت سابق عن طلب تركي من تونس بإتاحة أراضيها للقوات التركية من أجل التدخل العسكري في ليبيا.
وقد قالت النيفر في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية بأن تونس لم تتلق طلبا من هذا النوع، ونفت بذلك تقارير تطرقت لهذا الشأن في وقت سابق. مؤكدة في نفس الوقت على موقف تونس الرافض للتدخل الأجنبي في الأزمة الليبية، حيث قالت بأن الحل يجب أن يكون بين الأطراف الليبية.
وقد قامت رئاسة الجمهورية التونسية بإصدار بيان حيث قالت فيه : يهم رئاسة الجمهورية أن توضح أن ما يتم تداوله في عدد من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الرئيس التونسي قيس سعيد استعمال المجال الجوي والبحري لتونس لا أساس له من الصحة فلا الرئيس التركي طلب ذلك ولا الرئيس التونسي تعرض أصلا لهذا الموضوع لأنه غير مطروح ولا قابل للنقاش ولم يطرح إطلاقا.
وقد ذكرت أيضا الرئاسة بأن تونس بقدر حرصها على سيادتها الوطنية والنأي بنفسها عن المحاور، حريصة في الوقت ذاته على التمسك بالشرعية الدولية وتجنيب كل شعوب المنطقة الفرقة والانقسام.
وقد أعلنت تركيا، يوم الاثنين، بأنها ستقوم بإرسال خبراء عسكريين وفرقا تقنية بهدف دعم حكومة فائز السراج في طرابلس، وذلك بعد يوم من قول الرئيس التركي إن وحدات عسكرية من بلاده تتحرك إلى طرابلس.
ومن جانبه، فقد قال أيضا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن تركيا سترسل خبراء ومستشارين وفرقا تقنية بمقتضى اتفاق تعاون عسكري تم توقيعه مع حكومة السراج في نوفمبر الماضي. وقد سمح مشروع قانون وافق عليه البرلمان التركي، الأسبوع الماضي، بنشر قوات التركية في ليبيا.
في حين قد أفادت مصادر سورية، في وقت سابق من يوم الأحد، بوصول قرابة ألف مقاتل إلى ليبيا، بينما يستعد 1700 آخرون للالتحاق بساحات القتال في طرابلس بدعم من أنقرة.