السعودية…تمكين المرأة في عدة مجالات خلال 2019
قامت القيادة السعودية مؤخرا بإجراء عدة إصلاحات متسارعة وذلك بهدف تحسين جودة الحياة للمرأة في المملكة العربية السعودية، مثل قيادة السيارة والمشاركة في الأنشطة الرياضية ودخول الملاعب والمطاعم مع الرجال من بوابة واحدة والسفر دون محرم.
وقد قامت السعوديات بالترحيب بتلك التغيرات الاجتماعية والثقافية والقفزات الواسعة التي تمت على يد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والذي وضع مجموعة من الخطط والبرامج الهادفة إلى تحريك طاقات الشباب والمرأة بالمجتمع، وكبح جماح الغلو والتطرف، وأصبحت شوارع مدن السعودية ومطاعمها شاهدا على تلك التحولات.
وقد أصبح بإمكان النساء التجول بسياراتهن في شوارع المدن وهن يلبسن النظارات السوداء مع الاحتفاظ بارتداء العباءة، وكذلك يدخلن المطاعم جنبا إلى جنب مع الرجل، وقد تقبل المجتمع السعودي هذا الانفتاح الكبير بارتياح.
ومن جانبها، فقد قالت الكاتبة والروائية السعودية زينب علي البحراني: ما نلمسه من تطورات حقيقية ومتسارعة تهدف للتحسين من جودة حياة المرأة في السعودية، كان قبل أعوام قليلة أقرب إلى الأحلام مستحيلة التحقيق، وكل قرار منح المرأة حقا من حقوقها بمثابة رد لكرامتها ودعما لشعورها بقيمتها كإنسانة وكمواطنة.
وأضافت أيضا للعين الإخبارية: من أبرز التطورات في مجال تمكين المرأة السعودية خلال 2019 السماح للأنثى الراشدة بحرية التنقل والسفر دون تصريح من ولي أمر ذكر.
وتابعت القول: ففي بلد ترتفع فيه نسبة النساء المتعلمات المثقفات اللواتي يعملن وينفقن على أنفسهن بأنفسهن لم يكن من المعقول أن تبقى تلك الأنثى الطموحة تحت رحمة فرد من أفراد أسرتها لمجرد أنه ذكر، وإن كان أقل علما ومالا وأدبا ووعيا وخبرة بالحياة منها.
وأكدت أيضا بأن السماح للنساء بقيادة السيارة بعد حظر طويل، وكذلك دخول الملاعب الرياضية لممارسة حقهن في تشجيع الفريق المفضل، والعمل في قطاعات مختلفة ومتنوعة لم يكن من المسموح لهن العمل فيها، حقق للمرأة قدرا أكبر من الاستقلالية المادية التي تحميها من الاستغلال.
وقد أعربت الكاتبة السعودية عن ارتياحها لما تم من مكتسبات وقرارات حكومية لصالح المرأة، وأشارت أيضا إلى أنه تم منح الأم الحق في التبليغ عن مولودها الجديد بعد أن كان هذا الحق مقصورا على الأب، وإقرار حق الزوجة في الحصول على وثيقة زواج تخصها مثلما يحصل الزوج على الوثيقة التي تخصه، بينما كانت تصدر في الماضي وثيقة واحدة قد يستولي عليها الزوج ويخفيها بهدف إيذاء الزوجة وسلب حقوقها.
وحسب الكاتبة السعودية ذاتها، فقد حققت المرأة السعودية نجاحات كبيرة وتم تمكينها من التبليغ عن وفاة أي من أصولها أو فروعها أو زوجها، وتمكينها أيضا من تبليغ مكاتب الأحوال الشخصية عن زواجها أو طلاقها بعد أن كان هذا الحق في التبليغ مقصورا على المواطنين الذكور فقط.
وذكرت أيضا: الأهم هو أن المرأة أصبحت تشعر بأمان أكثر في بلدها بعد أن صار كل من يجاهر بالاعتداء على امرأة ينال جزاءه القانوني ليكون عبرة لمن يعتبر.
وأضافت: التطورات كانت أكثر وأسرع، لكنها تبعث على التفاؤل في نفس كل امرأة ونحن متفائلات بمزيد، وأوضحت: بالنسبة للتحديات المجتمعية فحلها لا يعدو عن كونه مسألة وقت، خصوصا وأننا في عصر صار فيه العالم أقرب إلى كونه منزل واحد يربط الإنترنت بين حجراته ولم يعد ثمة مجال للرجوع إلى الوراء.
وفي نفس السياق، فقد حققت المرأة السعودية مزيدا من المكاسب خلال فترة وجيزة، أهمها تعيين أول امرأة سفيرة وهي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، سفيرة لدى واشنطن بمرتبة وزير.
ومن جهته، فقد قال الصحفي السعودي هاني الحجي: المرأة في السعودية وصلت إلى درجة نائب وزير وأصبحت سفيرة ولدينا 30 عضوة في مجلس الشورى، وأضاف: المرأة دخلت انتخابات المجالس البلدية وتم انتخابها في المجلس البلدي.
ويرى أيضا بأن مشاركة المرأة في القطاع الرياضي، والسماح لها بقيادة السيارات، والابتعاث وتمثيل السعودية في عدد من الفعاليات والأنشطة والمهرجانات الخارجية، وتمكينها في الحصول على المناصب داخل الدواوين الحكومية، لم يتم ذلك لولا دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده.
وقد أضاف أيضا الحجي للعين الإخبارية بأن كل هذه المكاسب التي تحققت للمرأة تمت بناء على رؤية السعودية 2030، والتي اعتمدت على ركيزتين أساسيتين هما الشباب والمرأة، وأن الرؤية أعادت للمرأة مكانتها الاجتماعية وأعطتها دورها الحقيقي في المساهمة في بناء المجتمع اقتصاديا واجتماعيا، وأصبحت المرأة شريكاً للرجل في بناء مسيرة التنمية.
وبخصوص التمكين الاقتصادي للمرأة، فقد أوضح الحجي بأن نظرة الرؤية هي أن تسهم المرأة بنسبة 30% في الناتج الإجمالي المحلي في المملكة، وقال أيضا: من النجاحات والمكاسب أيضا هناك برامج العمل الحر والذي يسهل للمرأة العمل عن بعد وهناك برنامج العمل الجزئي، وهناك بعض البرامج والقرارات التي تحمي المرأة من العنف الأسري.
كما أضاف: بإمكان المرأة أن تسافر خارج السعودية بعد استخراج الجواز دون محرم، وأن تعامل معاملة الرجل في الأحوال الشخصية، وهناك رؤية لتمكينها من الحصول على مزيد من المناصب داخل الدواوين الحكومية، والمرأة في فترة وجيزة أثبتت قدرتها وكانت لديها الكفاءة والمشاركة الحقيقية في بناء الوطن، وقدمت قفزة سريعة فوق المتوقع وكانت على قدر المسؤولية.
