لبنان… الاحتجاجات مستمرة في أجواء هادئة مطالبين بتحقيق كل المطالب
تواصلت الاحتجاجات آلاف المتظاهرين في مختلف مدن لبنان، وذلك لليوم الرابع عشر، غير أنه في هذه المرة كانت أجواء الاحتجاجات هادئة بعد استقالة الحكومة، مطالبين بتحقيق كل المطالب.
وقد ذكرت سكاي نيوز عربية بأن الآلاف من المتظاهرين قد خرجوا في طرابلس، ويواصل أيضا المئات في بعلبك اعتصاماتهم مقابل قلعة بعلبك التاريخية من دون قطع الطرقات والشوارع.
أما في بيروت، فقد احتشد المئات من المتظاهرين في ساحتي رياض الصلح والشهداء، في حين قد حاول بعضهم إصلاح ما التحق بخيامهم من أضرار بعد
اعتداءات عناصر حزب الله وحركة أمل على منطقة الاعتصامات، يوم الثلاثاء.
بينما قد قام العشرات بتنفيذ وقفة احتجاجية بالقرب من مصرف لبنان المركزي في شارع الحمرا، وقد نددوا بسياسة مصرف البلاد. وقد تمكن الجيش يوم الأربعاء وفي منطقة الجية، حيث الطريق المؤدية إلى الجنوب اللبناني، من فتح الطريق بعد إشكال حصل مع المتظاهرين هناك.
ولم يظهر المتظاهرون أي مقاومة لوحدات الجيش التي رافقتها الجرافات عند رفع الحواجز والخيام التي أقيمت في وسط الطرق السريعة والتقاطعات الرئيسية. بينما طالبت مجموعات من المتظاهرين إلى مواصلة هذه الاحتجاجات بعد فتح الطرقات، وذلك لتأكيد استمرار حراكهم إلى حين تشكيل حكومة تكنوقراط فاعلة، وتحقيق مطالبهم.
ومن جهته، فقد تقدم الحريري باستقالته يوم الثلاثاء، وذلك بعد احتجاجات حاشدة قد استمرت نحو أسبوعين ضد النخبة السياسية في البلاد، التي يتهمها المتظاهرون بالفساد.
الحكومة المستقيلة تضم ممثلين بارزين عن أغلب الطوائف في لبنان ومنهم وزير الخارجية جبران باسيل عن التيار الوطني الحر المسيحي الذي كان هدفا بارزا للمحتجين، إلى جانب باسيل حليف سياسي لجماعة حزب الله القوية المدعومة من إيران والتي كانت تعارض استقالة الحكومة ولم تعلق بعد على استقالة الحريري خصم الحركة منذ فترة طويلة.
وقد طلبت رئاسة الجمهورية اللبنانية، من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال إلى حين تشكل حكومة جديدة.
وكان الحريري قد أظهر استعداده لتولي رئاسة الوزراء في حكومة لبنانية جديدة، شرط أن تضم وزراء تكنوقراط قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة لتجنب انهيار اقتصادي.
ومن جانبه، فقد طالب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الزعماء اللبنانيين إلى التعجيل بتشكيل حكومة جديدة. حيث قال في بيان يجب أن تتوقف أي أعمال عنف أو أعمال استفزازية ونناشد الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية مواصلة ضمان حقوق وسلامة المحتجين.