تونس.. احتجاجات شعبية ضد الشاهد إثر انقطاع المياه أيام عيد الأضحى
انقطاع المياه خلال أيام عيد الأضحى في 10 محافظات من مجمل 24 محافظة تونسية، أدى إلى اندلاع احتجاجات شعبية في البلاد، الثلاثاء، ضد حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وصلت إلى حد إغلاق الطرق ورفع شعارات تطالب باستقالة الحكومة.
وقال محمد الطاهر قلنزة، النقابي في الشركة التونسية للمياه، إن الحكومة مسؤولة عن انقطاع مياه الشرب، وكشف عن عجز وزير الفلاحة التونسي سمير الطيب، في وضع الاستراتيجيات اللازمة للتحكم في ندرة الماء، موضحا أن الاتحاد العام التونسي للشغل حذر حكومة الشاهد في مناسبات عديدة من سياسة الإهمال التي تنتهجها تجاه التونسيين، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
الاحتجاجات الشعبية رافقتها عملية حرق للإطارات في محافظات: قفصة وسيدي بوزيد جنوبي البلاد، وإغلاق الطرق المؤدية للعاصمة تونس.
ورغم محاولات قوات الأمن التونسية التفاوض مع المحتجين إلا أن الانقطاع المتواصل للمياه فاقم وتيرة الاحتجاجات ضد الحكومة.
ونقلت العين الإخبارية عن حمة الهمامي المرشح للرئاسة التونسية والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية التونسية قوله إن حكومة الشاهد لا تفكر إلا في الانتخابات، متناسية دورها في توفير الاحتياجات الأساسية للشعب التونسي، وأن الفشل هو عنوان حكومة التحالف بين الشاهد وحركة النهضة الإخوانية، موضحاأن الفترات السوداء التي عاشها التونسيون مع هذه الحكومة يجب أن يترجم يوم الانتخابات بعدم تجديد الثقة في حزب يوسف الشاهد (تحيا تونس) وحركة النهضة الإخوانية، وإعطاء الفرصة لتيارات سياسية أخرى لقيادة البلاد وإنقاذها من حالات الفشل الاقتصادي والاجتماعي المتوالية.
من جهته أصدر رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق بيانا حمّل فيه الحكومة مسؤولية انقطاع مياه الشرب في محافظات تونسية، منددا بردة الفعل السلبية للحكومة تجاه هذا النقص في الضرورات الأساسية لحياة التونسيين.
وفي نفس السياق، هددت رابطة التونسيين الأحرار (منظمة اجتماعية) بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام قصر الحكومة إذا تواصل انقطاع المياه واستغلال الشاهد لأجهزة الدولة التونسية من أجل الدعاية السياسية لحملته الرئاسية.
ودعت الرابطة رئيس الحكومة إلى الاستقالة لضمان منافسة نزيهة في الانتخابات وتساوي الحظوظ بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية المقرر تنظيمها يوم 15 سبتمبر 2019.