من يكون عبد القادر بن صالح الذي سيتولى منصب القائم بأعمال بوتفليقة؟
رئيس مجلس الأمة الجزائري، عبدالقادر بن صالح، سيقوم بتولي منصب القائم بأعمال الرئيس.
ومن جانبه دعى رئيس الأركان الجزائري إلى الإعلان بأن الرئيس بوتفليقة عاجز عن أداء مهامه وطالب أيضا بتفعيل المادة 102 من الدستور.
عبد القادر بن صالح هو رجل دبلوماسي وسياسي جزائري، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس الأمة، ويعد الرجل الثاني في الدولة بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ووفق ما ينص عليه الدستور الجزائري، إذا ما توفي رئيس الجمهورية أو تعرض إلى حالة تحول بينه وبين قدرته على متابعة الحكم، فإن عبد القادر بن صالح سيكون الرئيس المؤقت للجزائر.
عبد القادر بن صالح ولد يوم 24 نوفمبر 1941 بفلاوسن بولاية تلمسان، وهو الرئيس الحالي لمجلس الأمة وقد شغل المنصب منذ 2002، ومنتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي والذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيى والمتحالف مع حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
بن صالح لديه تجربة سياسية ودبلوماسية كبيرة، فحياته المهنية بدأت كصحافي في جريدة الشعب الحكومية عام 1967، وشغل منصب المدير العام خلال 1974-1977، وأصبح بعد ذلك نائبا في البرلمان عن ولايته تلمسان لثلاث دورات متتالية ابتداء من سنة 1977.
وفي عام 1989 عين سفيرا للجزائر في السعودية وممثلا دائما لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة، ثم أصبح بعد ذلك ناطقا باسم الخارجية الجزائرية عام 1993.
ويمتلك بن صالح إلى جانب خبراته السياسية، خبرة عسكرية، فقد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني انطلاقا من المغرب سنة 1959، وشغل فيما بعد مهمة محافظ سياسي بالمنطقة الثامنة والتابعة للولاية الخامسة إلى أن استقلت الجزائر في 5 يوليو 1962، كما أن بن صالح يعد من الذين أسسوا حزب التجمع الوطني الديمقراطي في فترة التسعينات.