سياسة

إسرائيل تكشف مخططا إيرانيا للتجسس على بينيت


 أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، اعتقال إسرائيلي بتهمة تصوير محيط منزل رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت بتوجيه من الاستخبارات الإيرانية فيما يأتي ذلك بينما حذرت الدولة العبرية من تصاعد أنشطة التجسس في ظل مخاوف من استئناف الحرب بين البلدين.
وقالت الشرطة، في بيان، إنها وجهاز الأمن العام (الشاباك) قاما بـ”القبض على أحد سكان (مدينة) ريشون لتسيون (جنوب تل أبيب) بتهمة التصوير بالقرب من منزل رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت”.
وأفادت بأنه “أُلقي القبض على فاديم كوبريانوف، وهو إسرائيلي (40 عاما)، فيي ديسمبر/كانون الأول 2025، للاشتباه في ارتكابه جرائم أمنية بتوجيه من مسؤولين في المخابرات الإيرانية”.
وقد “التقط كوبريانوف صورا بالقرب من منزل رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، وأجرى اتصالات مع مسؤولين إيرانيين، وطُلب منه شراء كاميرا سيارة لتنفيذ هذه المهمة”، بحسب الشرطة.

وزادت بأنه “نفذ مهاما أمنية متنوعة، وسلم صورا التقطها في مدينته ومدن أخرى، مقابل مبالغ مالية متفاوتة” متابعة “وفي ختام التحقيق، سيقدم مكتب المدعي العام المركزي لائحة اتهام ضد كوبريانوف أمام محكمة اللد”.
وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مجموعة إيرانية اخترقت هاتف بينيت، وهو يحتوي على أرقام هواتف لمسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.
وفي العامين الماضيين، أعلنت السلطات الإسرائيلية على فترات اعتقال عشرات الإسرائيليين بشبهة التخابر مع إيران، التي التزمت الصمت حيال هذه الإعلانات.
ويحاكم معظمهم بتهم بينها تنفيذ مهام منها مراقبة مسؤولين إسرائيليين سابقين وحاليين، وتصوير مواقع عسكرية وأمنية واستراتيجية، وكتابة شعارات على جدران مقابل مبالغ مالية في صورة عملات رقمية.
وفي المقابل تمكنت الدولة العبرية من جانبها من تجنيد عدد كبير من العملاء الإيرانيين حيث استخدمتهم في عمليات اغتيال طالت علماء نوويين وقيادات عسكرية كما ساعدوا الجيش الإسرائيلي في حرب 12 يوم.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الألد لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات سيبرانية.
وتعتبر تل أبيب وطهران الطرف الآخر العدو الأول، بينما شنت إسرائيل هجوما على إيران في 13 يونيو/حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.
وردت طهران حينها، باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
ولاحقا، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأميركية بقطر، فيما أعلنت واشنطن في 24 يونيو/تموز 2025، وقفا لإطلاق النار بين الطرفين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى