خليفة أبو شباب المحتمل في غزة.. من هو المسؤول الذي تعهد بمواجهة حماس؟
مع مقتل ياسر أبوشباب، الذي قاد ما يعرف بـ”القوات الشعبية” المناهضة لحماس جنوب قطاع غزة، تتجه الأنظار إلى خليفته المحتمل.
وأمس الخميس، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل أبوشباب على يد مجموعة مسلحة في رفح، مشيرة إلى أنه تُوفي متأثرا بجراحه بعد أن تم نقله إلى مستشفى “سوروكا” داخل إسرائيل.
وبينما ذكرت تقارير مبكرة في غزة أنه قُتل بطلق ناري في اشتباك عائلي، قال مسؤولون إسرائيليون إنه تعرض للضرب خلال مواجهة مع عناصر من التنظيم نفسه. وقد تم إجلاؤه لتلقي العلاج على يد القوات الإسرائيلية، لكنه توفي في الطريق إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن نائبه وخليفته المحتمل غسان الدهيني، أنه “لا يزال في رفح”، مضيفا “أقمنا مراسم دفن متواضعة (لياسر أبوشباب)… وسنصدر بيانا كاملا قريبا”.
وبحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في الصحيفة الإسرائيلية، من المتوقع أن يتولى الدهيني قيادة “القوات الشعبية”.
وتعهد الدهيني في مقابلة مع الصحيفة بمواصلة حملة الجماعة ضد حماس، قائلا: “وفق خطة أخي ياسر، سنبقى بالضبط حيث كنا — بل أكثر تصميما وقوة… سنواصل القتال. سنعيد الأمل لكل الفلسطينيين”.
فمن هو غسان الدهيني؟
تقول وسائل إعلام فلسطينية إن غسان عبدالعزيز محمد الدهيني، ولد في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1987، في رفح.
وينتمي غسان الدهيني لقبيلة الترابين، وهي ذاتها قبيلة ياسر أبوشباب، ما سهل عليه الانخراط ضمن تشكيله المسلح.
قبل الحرب، تعرض للاعتقال، عدة مرات، على يد حماس، بتهم مختلفة.

وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدفت حركة حماس مجموعات مسلحة عدة مناهضة لها، وتقول إنها تعمل في مناطق لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، في إشارة إلى المناطق الواقعة وراء “الخط الأصفر” الذي تتمركز خلفه القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأبرز تلك المجموعات “القوات الشعبية” بقيادة ياسر أبوشباب الذي أعلن في بيانات وفيديو بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن مجموعته تهدف إلى محاربة حماس وإقصائها عن حكم غزة.
وتتشكل مجموعة أبوشباب من مئات العناصر المسلحة وتنشط في جنوب شرق رفح، قرب معبر كرم أبوسالم مع إسرائيل الذي تدخل منه معظم قوافل المساعدات.







