سياسة

ذعر في الشارع الإسرائيلي بعد بث صوتي لقائد القسام أبو عبيدة


أثار اختراق إلكتروني لشاشات محطات حافلات في عدة مدن إسرائيلية، حالة من الذعر بين المواطنين، بعد أن بثّ هتافات حماسية باللغة العربية وتسجيل صوتي يشبه صوت أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو يتوعد بالرد على اعتداءات إسرائيل.

ويمكن النظر إلى هذا الهجوم السيبراني كـ”بروفة” أو اختبار قدرة على الوصول إلى أنظمة البنية التحتية الحضرية في إسرائيل، كما يثير تساؤلات حول إمكانية اختراق أنظمة أكثر حساسية مثل إشارات المرور، أو أنظمة التحكم في الطاقة والمياه في المستقبل.

ويهدف الاختراق الذي طال عدة مدن (موديعين، أسدود، رمات غان) إلى ربط الساحات الداخلية الإسرائيلية، وإيصال رسالة بأن التهديد لا يقتصر على مناطق النزاع المباشر بل يمتد إلى قلب التجمعات السكانية المركزية.

وقالت القناة “14” العبرية الخاصة، إن شاشة إلكترونية في محطة حافلات بمدينة موديعين، بدأت ببث مقاطع صوتية تتضمن ترانيم عربية منها “الله أكبر” وآيات قرآنية، دون أن يكون ذلك جزءا من المحتوى المعتاد للمحطات، مشيرة إلى أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تم إبلاغها بالحادثة.

ولفتت إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى احتمال حدوث اختراق إلكتروني، ووصفت الحادث بأنه قد يكون “هجوما قوميا”، بحسب تعبيرها.

ويرسخ هذا الهجوم فكرة أن الفضاء السيبراني الإسرائيلي ليس حصناً منيعاً، وأن “الصوت الآخر” يمكنه اختراق المنصات العامة، جاعلاً المواطن يشعر بالاستهداف في أي وقت ومكان.

كما يمثل أداة “الرد غير المتماثل”، حيث لا تمتلك حماس أو القوى المتحالفة معها القدرة على مواجهة إسرائيل عسكرياً بشكل مباشر، فتستخدم القوة الناعمة للاختراق السيبراني كبديل منخفض التكلفة وعالي الأثر الإعلامي والنفسي.

بدورها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن قراصنة اخترقوا شاشات المعلومات الرقمية الخاصة بالركاب في محطات الحافلات في عدة مدن إسرائيلية، بينها أسدود ورمات غان، مساء الأربعاء، وبثّوا هتافات بالعربية وأصواتًا شبيهة بصفارات الإنذار ومقاطع صوتية مسجّلة، ما أثار حالة من الذعر بين الركاب.

وأضافت أن وزارة المواصلات تجري فحصا لمصدر الهجوم السيبراني الذي استهدف محطات المواصلات العامة في عدة مدن، موضحة أن الاختراق استمر لبضع دقائق فقط قبل أن تعود الشاشات إلى عرض محتواها المعتاد.

ولا يزال مصير أبوعبيدة الذي يعرف بصوته الحاد وخطاباته القوية، مجهولا، فيما أعلنت إسرائيل اغتياله في أغسطس/آب الماضي، دون تعليق من حماس.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى