نساء صنعاء في معتقلات الحوثي.. ابتزاز وانتهاكات وجرائم غير مسبوقة
تبتكر مليشيا الحوثي الانقلابية أساليب جديدة من الانتهاكات الإنسانية والفضائح الأخلاقية في مناطق سيطرتها، ويرى مراقبون أنها جديرة باحتلال مركز الصدارة في قائمة التنظيمات الإرهابية الأكثر قبحاً وبشاعة على مستوى العالم.
كشفت تقارير إعلامية وحقوقية متطابقة وجود معتقلات سرية تستخدمها المليشيات لإخفاء عشرات النساء بهدف ابتزاز الأهالي لتحقيق مكاسب مادية وسياسية رخيصة، ما زاد من مخاوف اليمنيين والمنظمات الإنسانية المحلية من انتهاكات المليشيات الحوثية ضد نساء صنعاء.
وفي تقرير سابق، أكدت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، احتجاز المليشيا الحوثية لأكثر من 120 امرأة بصنعاء، وممارسة أبشع أنواع الابتزاز والاستغلال والانتهاكات النفسية والجسدية بحق المحتجزات والمختفيات في معتقلاتها السرية التي تم اقتيادهن إليها.
ونقلت العين الإخبارية عن ناشطة حقوقية مقربة من إحدى النساء اللواتي تم إطلاق سراحهن مؤخراً بعد دفع مبلغ مالي كبير، قولها إن المعتقلات يتعرضن للضرب بالهراوات والعصي الكهربائية والتهديد بالاغتصاب لابتزاز ذويهن والحصول على أموال طائلة، في وسيلة جديدة لجأت إليها المليشيا لكسب الأموال.
وأشارت الناشطة الحقوقية أيضاً إلى أن عصابة الحوثي الإرهابية داهمت منزل امرأة واقتادتها مع شقيقتها، وبعد أكثر من شهر على اختطافهما تم إجبارهما على التنازل عن جميع أغراضها ومجوهراتها، إلى جانب دفع مليوني ريال يمني مقابل الإفراج عنهما.
وتلفق عصابة الحوثي اتهامات كيدية للنساء اللواتي يتم اعتقالهن من المنازل أو اختطافهن من الشوارع، معظمها تتعلق بالتخابر مع التحالف العربي لدعم الشرعية، رغم أن الكثير منهن تجاوز العقد الخامس والسادس من العمر، في الوقت الذي يعجز أقاربهن عن الاتصال أو الوصول إليهن، ما يجعلهم خاضعين لابتزار المليشيات ودفع ما يطلبونه من أموال ومجوهرات.
واعترف عدد من الناشطين الموالين للحوثي بوجود هذه المعتقلات السرية في العاصمة صنعاء، التي تقبع بداخلها عشرات النساء وكذا بتلقي الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيات الكثير من البلاغات والشكاوى من مواطنين تفيد باختطاف قريباتهن من قبل المشرفين الحوثيين.
ومن جهته، أكد معمر الإرياني وزير الإعلام في الحكومة الشرعية اليمنية، بأن ما نشره الموالون لمليشيا الحوثي من حقائق صادمة بشأن اعتقال النساء، ما هو إلا قطرة في بحر الجرائم اليومية التي يرتكبها الانقلابيون من إخفاء وابتزاز واستباحة للأعراض والأموال، مضيفا في سلسلة تغريدات له على موقعه الرسمي في تويتر، بأن جرائم المليشيات بحق نساء اليمن تجاوزت قيم وتقاليد وأعراف الشعب اليمني التي تعطي المرأة اليمنية مكانة خاصة وتجرم الاعتداء عليها، كما أنها تكشف عن الوجه القبيح للمليشيا الانقلابية التي ظلت تتاجر بالدين لتحقيق أهداف سياسية ومادية رخيصة.
وأثارت انتهاكات الحوثي وجرائمه البشعة بحق النساء موجة شديدة من الغضب والاستياء في أوساط اليمنيين، نظراً لما تمثله المرأة من رمزية مقدسة في العادات والتقاليد الدينية والقبلية.
وقال إبراهيم الهمداني الناشط اليمني، إن هذه القضية تمس شرف وكرامة كل اليمنيين وينبغي على جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية في الداخل والخارج الوقوف بوجه السعار الحوثي، والقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية لحماية أعراض اليمنيين ومحاسبة جميع المتورطين، وفق العين الإخبارية.