سياسة

البحر الأحمر تحت المجهر.. تقارير تكشف تنسيقاً سرياً بين الإخوان والحوثيين بدعم إيراني


تتصاعد المخاوف الإقليمية من تحركات خفية على السواحل السودانية تشير إلى بناء شبكة تهريب معقّدة تربط بين جماعة الإخوان المسلمين، الحوثيين، وإيران، في نشاط يتجاوز حدود المناورات التقليدية ويمسّ مباشرة أمن الملاحة في البحر الأحمر.

وتشير معلومات متداولة في الأوساط العسكرية إلى نشاط غير مسبوق لعناصر حوثية تعمل خارج نطاق اليمن، ما يعكس توسعًا نوعيًا في العمليات اللوجستية المتصلة بإيران ووكلائها في المنطقة.

وبحسب تقرير نشره موقع “المنتصف”، يعتمد هذا النشاط على خلية يقودها لواء يُدعى عقيل الشاميي يعمل إلى جانب قيادات حوثية في مدينة بورتسودان، حيث يُشتبه بأن الخلية تستفيد من الدعم الإيراني لتأمين نقاط تهريب قادرة على خدمة الأجندة الحوثية في البحر الأحمر. 

ويشير التقرير إلى أنّ هذه التحركات تأتي في سياق تعاون مباشر مع عناصر مرتبطة بتنظيم الإخوان، ما يجعل الشبكة أكثر قدرة على التغلغل والتحرك عبر منافذ مدنية وتجارية.

وتكشف المعلومات أن التحالف الثلاثي لا يهدف فقط إلى تأمين تهريب السلاح، بل يتجاوز ذلك إلى تأمين خطوط لوجستية تُستخدم لتمرير طائرات مسيّرة إيرانية مثل “مهاجر-6” و”أبابيل”، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لخطوط التجارة الدولية. 

كما لفت التقرير إلى أنّ هذه التحركات تشمل نشاطات جانبية خطيرة، بينها تهريب البشر والمخدرات، في إطار تجارة موازية تمول الشبكة وتساعدها على الحفاظ على تأثيرها.

وتحذر مصادر عسكرية من أنّ توسّع هذا التنسيق، إذا لم يُواجه، قد يحوّل السواحل السودانية إلى ممر ثابت لعمليات تهريب ذات طابع عابر للحدود، ما يضع البحر الأحمر أمام مرحلة جديدة من التوتر. 

ويشير مراقبون إلى أنّ خطورة التحالف تكمن في قدرته على الجمع بين خبرة الإخوان في الشبكات العابرة، والدعم التسليحي الإيراني، والعمليات الميدانية للحوثيين، ما يخلق تهديدًا مركّبًا يصعب احتواؤه دون جهد دولي منسّق.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى