متابعات إخبارية

تصعيد عنيف في مالي: ذراع القاعدة يفتك بـ14 ضحية في ليري


في ليري المحاصرة وسط مالي، لم يعد الإرهابيون يخنقون السكان بشلّ إمدادات الوقود فقط، بل باتوا يقتلون كل من يشكون في ولائه لهم.

وقتلت جماعة «نصرة الإسلام»، ذراع تنظيم القاعدة بالبلد الأفريقي المضطرب، 14 مدنيا في البلدة خلال الأيام الأخيرة، على ما أفادت مصادر محلية وعسكرية لوكالة “فرانس برس” الخميس.

وتواجه مالي منذ العام 2012 أزمة أمنية حادة تغذيها هجمات هذه الجماعة وتنظيم داعش وجماعات إجرامية محلية.

القتل أو الاختطاف

وقال مسؤول محلي لم يشأ ذكر اسمه لأسباب أمنية، لوكالة فرانس برس الخميس “شنّت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هجوما الإثنين، وخطفت اثني عشر شخصا ثم قتلتهم”.

وأضاف أنّ راعيين خُطفا قبل أربعة أيام من الهجوم “عثر على جثتيهما على بعد بضعة كيلومترات من المدينة”، مشيرا إلى أنّ الإرهابيين اتهموا هذين المدنيين “بالتواطؤ مع القوات المسلحة المالية”.

وقال رجل فرّ من ليري متوجها إلى موريتانيا لوكالة فرانس برس إن الإرهابيين أمهلوا سكان البلدة 24 ساعة لمغادرتها، و”الأشخاص الذين لم يتمكّنوا من الفرار قُتلوا”.

وقال أحد سكان البلدة بعد لجوئه إلى موريتانيا لفرانس برس “مَن رفض المغادرة قُتل أو أُخذ رهينة”.

ويفرض إرهابيو جماعة «نصرة الإسلام» منذ أسبوعين حصارا على هذه البلدة الواقعة في وسط مالي.

نزيف

وقال مصدر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس “تلقينا معلومات تفيد بمقتل 14 مدنيا. وقد فرّ مئات الأشخاص خلال الساعات الثماني والأربعين الفائتة”.

وأكد مصدر أمني في تمبكتو (شمال) لوكالة فرانس برس “مقتل عشرة أشخاص على الأقل”.

وفي بقية أنحاء البلاد، كثّف إرهابيو جماعة “نصرة الإسلام” الضغط على المجلس العسكري في مالي منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر فرض حصار على بلدات عدة وعلى شاحنات لنقل الوقود.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى