كوريا الشمالية تختبر الردع الأعظم وسط تصاعد التوتر
بمقذوفين فرط صوتيين انطلقا من ضواحي بيونغ يانغ نحو الشمال الشرقي، أعلنت كوريا الشمالية دخولها مرحلة جديدة من سباق التسلح، واضعةً جيرانها وخصومها أمام معادلة ردع لا تزال قيد الاختبار.
وأعلنت كوريا الشمالية عن اختبار منظومة أسلحة «متطورة». قالت إنها جزء من استراتيجيتها لبناء «الردع الأعظم» في مواجهة خصومها، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وأوضحت الوكالة أن صاروخين فرط صوتيين أُطلقا من منطقة قريبة من العاصمة بيونغ يانغ، وأصابا هدفاً في شمال شرق البلاد بدقة عالية. مشيرة إلى أن الاختبار يأتي في إطار برنامج دفاعي «لتقوية الردع الاستراتيجي» للبلاد. ولم تشر الوكالة إلى ما إذا كان الزعيم كيم جونغ أون قد حضر عملية الإطلاق.
-
كوريا الشمالية تزيد قوتها النووية.. 6 محاور استراتيجية وداعم دولي مؤثر
-
رسائل تهدئة من ترامب: قادر على إنهاء نزاع كوريا الشمالية بمرونة
أسلحة تفوق سرعة الصوت
وتعد الصواريخ الفرط صوتية من أكثر الأسلحة تقدماً في برامج التسليح الحديثة. إذ تتجاوز سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت، ما يجعل اعتراضها بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية أمراً صعباً.
وتعمل كوريا الشمالية منذ سنوات على تطوير هذا النوع من المقذوفات القادرة على المناورة في الجو وتغيير مسارها لتفادي الدفاعات الجوية المعادية.
توقيت حساس
وجاء الإعلان متزامناً مع تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقبيل أيام من انعقاد قمة قادة آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية. ما أضفى على التجربة بعداً سياسياً يتجاوز حدود التجريب العسكري.
-
بيونغ يانغ تكسر الصمت: أول رد رسمي من كوريا الشمالية بشأن التصعيد الإيراني الإسرائيلي
-
بين المجد التاريخي والغموض العسكري.. كوريا الشمالية والميغ-23
يأتي الإعلان عن الاختبار قبل أيام من قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)» المقررة في مدينة كيونغجو بكوريا الجنوبية. والتي من المنتظر أن يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
كما يأتي قبل زيارة ترامب المتوقعة إلى المنطقة، في ظل استمرار التوترات العسكرية بين الكوريتين.
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن في وقت سابق أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى من محيط بيونغ يانغ باتجاه بحر اليابان. بالتزامن مع أنباء عن تجارب على صواريخ جديدة أسرع من الصوت.
-
الأيديولوجيا قبل السلاح.. كوريا الشمالية تكشف عن “الأركان الثلاثة” لجيشها
-
“جنود كوريا الشمالية في أوكرانيا”.. ماذا تكشف الروايات والرسائل؟
برنامج تسليحي متسارع
الاختبار الجديد يضاف إلى سلسلة تجارب صاروخية نفذتها كوريا الشمالية خلال الأشهر الماضية. شملت إطلاق صواريخ باليستية وغواصات تجريبية. بالإضافة إلى إعلانها مؤخراً عن إطلاق قمر صناعي للتجسس «مانريغيون-1» باستخدام صاروخ «تشوليما-1» الجديد.
وتؤكد بيونغ يانغ في بياناتها الرسمية أن تطوير هذه المنظومات يدخل في إطار «الحق المشروع في الدفاع عن النفس». وأن الهدف منها هو مواجهة ما تصفه بـ«التهديدات الأمريكية المستمرة» في المنطقة.
-
كوريا الشمالية تثير التوتر بمفاجأة عسكرية غير نووية
-
كوريا الشمالية تلمّح للوريثة.. الطفلة المحترمة في واجهة المشهد السياسي
-
الصواريخ والمسيرات.. كوريا الشمالية تُعيد رسم استراتيجيتها بعد حرب أوكرانيا
-
مدفعية 170 ملم من كوريا الشمالية تدخل الخدمة الروسية لأول مرة
-
كوريا الشمالية من الداخل.. تسريب نادر يفضح منظومة السيطرة







