فانس يدعو نتنياهو لمنح اتفاق غزة فرصة للنجاح

طلب نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “منح فرصة” لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة .وفق ما قالت القناة 12 العربية الأربعاء وسط حديث عن إمكانية انهيار الاتفاق.
ونقلت القناة الإسرائيلية الخاصة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين. وصفتهم بأنهم “مطلعون” قولهم إن فانس قال لنتنياهو خلال لقاء بينهما “امنح الصفقة فرصة، وأتحْ لنا الوقت لجعل الأمور تتحقق”.
-
مركز مراقبة دولي جديد في غزة.. خطوة نحو تثبيت الهدنة أم إدارة الصراع؟
-
إسرائيل تشن غارات جديدة على غزة وتوقف المساعدات في إطار عملية «الخطيئة وعقابها»
وبوقت سابق الأربعاء، وصل فانس مكتب نتنياهو بالقدس الغربية، في ثاني أيام زيارته لإسرائيل يختتمها الخميس.
كما قال فانس “هناك تحدٍّ يتمثل في إعادة إعمار غزة. وضمان عدم تشكيل حماس تهديدًا لإسرائيل” مضيفا “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”.
لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به
وفي اللقاء، أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي نائب ترامب استعداده لإعطاء فرصة للاتفاق، قائلا “أريد أنا أيضا أن أرى الاتفاق ينجح”، وفق المصدر ذاته. ومنذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري دخلت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف النار في غزة حيز التنفيذ، وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. الذي دعمت بلاده الحرب الإسرائيلية في القطاع خلال عامين.
-
غزة: حماس تعيد جثمان رهينة إلى إسرائيل وسط مطالب بإطلاق سراح باقي المحتجزين
-
تحرك دولي لتثبيت الهدنة: إطلاق آلية مراقبة وقف النار في غزة قريباً
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الخميس إن إسرائيل ملتزمة بالعمل على إنجاح خطة ترامب. مضيفا أن على كل من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي إلقاء السلاح.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول أميركي “كبير” حضر الاجتماع قاوله إن “نتنياهو منفتح على رسائل نائب الرئيس فانس بشأن الحفاظ على وقف إطلاق النار .والمضي قدمًا في تنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق”.
كما قال مسؤول أميركي آخر للقناة، إن “ترامب راضٍ جدا عن كون الولايات المتحدة. تنجح في الوقت الراهن في إبقاء الطرفين على المسار الصحيح، وأن الاتفاق لا يزال صامدًا”.
-
أزمة الجثث في غزة.. حماس بين الالتزام والواقع المعقد
-
اختبار صعب لغزة.. المرحلة الثانية تكشف حجم الأزمات والتحديات
وهذا الاتفاق أوقف حربا خلّفت في غزة وخلّفت 68 ألفا و229 قتيلا، و170 ألفا و369 مصابا. معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
وبحسب القناة 12، سافر مبعوثا الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، من تل أبيب إلى السعودية مساء الثلاثاء، حيث التقيا بكبار المسؤولين السعوديين. ثم سافرا الأربعاء إلى الإمارات لعقد سلسلة من الاجتماعات.
وأوضحت القناة أن لقاءات ويتكوف وكوشنر في السعودية والإمارات شملت مناقشة الخطوات التالية لاتفاق وقف النار في غزة.
وقال مسؤول أميركي ثالث “رفيع المستوى” للقناة 12، إن إدارة ترامب “تسعى لحشد الدعم من الدول العربية، اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا، للقوة الدولية المزمع إنشاؤها ونشرها في غزة. ولمجلس السلام الذي من المفترض أن يجمع تبرعات لعملية إعادة إعمار القطاع” مضيفا “لنجاح هذه الخطوة، تحتاج الولايات المتحدة إلى دعم الدول العربية”.
-
قوة دولية جديدة.. أمريكا تتحرك لتأسيس «إرساء الاستقرار» في غزة
-
بين النفي والتأكيد.. هل بدأت فعلاً مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
وقدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في غزة بنحو 70 مليار دولار. حيث يعيش حوالي 2.4 مليون مواطن فلسطيني.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، نشر قوة دولية لحفظ السلام بغزة. وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح “حماس“. وتتمسك “حماس” بإنهاء الحرب. وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وسط غموض بشأن مصير سلاحها.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، قال فانس “لا نريد إسرائيل دولةً تابعةً. وهذا ليس ما تريده إسرائيل. نحن نعتبرها شريكا” معتبرا أن “توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم (لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية) سيسمح بالاستقرار الذي نأمل أن يدوم”، وفق تعبيره.
فيما وصف نتنياهو الأيام الراهنة بأنها “عصيبة” رافضا اتهامات المعارضة بأنه. حوّل إسرائيل إلى دولة تابعة للولايات المتحدة. وقال “إسرائيل والولايات المتحدة يربطهما تعاون يشمل اتفاقيات وخلافات أيضا”.