غزة بلا دعم مؤقت.. الصليب الأحمر يعلّق عملياته بالمدينة

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إنها اضطرت إلى تعليق عملياتها في مدينة غزة مؤقتا ونقل موظفيها بسبب تصاعد الأعمال القتالية.
وأضافت في بيان “ستواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهودها لتقديم الدعم للمدنيين في مدينة غزة، حالما تسمح الظروف، من مقراتنا في دير البلح ورفح، والتي لا تزال تعمل بكامل طاقتها”.
وحذّرت من أن “عشرات آلاف السكان” الذين ما زالوا في المدينة “يواجهون ظروفا إنسانية مروعّة”.
وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه سيغلق شارع الرشيد آخر ممر متاح لسكان جنوب غزة للوصول إلى الشمال، في الوقت الذي يواصل فيه هجومه على مدينة غزة.
وأضاف المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على “إكس”: “سيتم إغلاق شارع الرشيد أمام الحركة من منطقة جنوب القطاع في تمام الساعة 12,00 (09,00 بتوقيت غرينتش)”.
وأوضح أن “الانتقال جنوبًا سيسمح لمن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة. في هذه المرحلة يسمح جيش الدفاع بالانتقال جنوبًا بشكل حر ودون تفتيش”.
هذا الإغلاق يقطع شريانا حيويا للحركة والتنقل، ويضاعف المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وسط تحذيرات منظمات دولية من أن استمرار إغلاق الممرات والمعابر يهدد بارتفاع معدلات الجوع ونقص الإمدادات الطبية.
تهديدات كاتس
ولاحقا، كتب وزير الدفاع يسرائيل كاتس على إكس: “يُكمل الجيش الإسرائيلي حاليًا السيطرة على محور نتساريم على الساحل الغربي لقطاع غزة، مُشَرِّكًا غزة بين الشمال والجنوب”.
وأضاف: “سيُشَدِّد هذا الحصار على مدينة غزة، وسيُجبَر أي شخص يغادرها جنوبًا على المرور عبر حواجز الجيش الإسرائيلي”.
وأوضح أن “هذه فرصة أخيرة لسكان غزة الراغبين في الانتقال جنوبًا وترك إرهابيي حماس معزولين في مدينة غزة نفسها في مواجهة نشاط الجيش الإسرائيلي المستمر بكامل قوته”.
وتابع: “سيُصبح من يبقون في غزة إرهابيين وداعمين للإرهاب”.
وأكد أن “الجيش الإسرائيلي مُستعدٌّ لجميع الاحتمالات، وهو مُصمِّم على مواصلة أنشطته – حتى عودة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، في طريق إنهاء الحرب”.