مجتمع

تحذيرات طبية ونفسية.. الذكاء الاصطناعي يسيطر على عقول المراهقين


مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، يظهر اتجاه جديد مقلق: المراهقون باتوا يلجأون إلى روبوتات الدردشة مثل ChatGPT للحصول على الدعم العاطفي، غالبًا دون علم ذويهم.

ويستخدم 70٪ من المراهقين (بين 13 و18 عامًا) أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما لا يعلم سوى 37٪ من أولياء الأمور بذلك. ويستخدم معظم المراهقين هذه الأدوات للمساعدة في الواجبات المدرسية أو الترجمة، إلا أن البعض بدأ يُكوِّن علاقات عاطفية قوية مع هذه الروبوتات، مما أثار مخاوف من تأثيرها النفسي والإدمان.

وتوفر روبوتات مثل Replika وCharacter.ai وNomi تفاعلات تشبه البشر، وتقدم دعمًا عاطفيًا لا نهائيًا تقريبًا. وهذا ما دفع بعض الخبراء إلى وصف الظاهرة بـ”إدمان الذكاء الاصطناعي”، حيث يظهر في شكل فقدان القدرة على التوقف عن استخدام هذه الأدوات، والشعور بالقلق عند عدم استخدامها، وإهمال المسؤوليات الحياتية

“ملاذ آمن”

ويوضح الدكتور يان بونسان، طبيب نفسي للأطفال من جامعة ييل لموقع “بيرنتس”، أن هذا النوع من الإدمان يشبه الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. فتصميم هذه المنصات يهدف إلى جذب المستخدمين وإبقائهم متصلين عبر محادثات شخصية ومستمرة.

وبالنسبة للمراهقين الذين يشعرون بالعزلة أو يعانون من مشاكل نفسية، قد تبدو هذه الروبوتات ملاذًا آمنًا، لكنها قد تؤخر نموهم العاطفي والاجتماعي.

وتشمل علامات الخطر:

الانسحاب من دوائر الأصدقاء
تغيّرات في نمط النوم أو الطعام
تراجع الأداء الدراسي
القلق عند عدم الاتصال بالإنترنت
تغيرات في التفاعل الأسري أو العزلة
تقلّبات مزاجية وأي تغيّرات سلوكية مقلقة 
فقدان الاهتمام بالهوايات أو الأنشطة

ويقول الخبراء إن المراهقين الأكثر عرضة للخطر هم الذين يعانون من اضطرابات مثل القلق، الاكتئاب، أو فرط الحركة.
ويُوصى الآباء بالتعامل بهدوء، وسؤال أبنائهم عن سبب استخدامهم لتلك الأدوات بدلاً من منعها مباشرة.

ويجب وضع حدود واضحة، وتشجيع العلاقات الواقعية، واللجوء إلى مختصين عند الحاجة. 
 
 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى