أسطول الصمود في مواجهة تهديد إسرائيلي بالقنابل الصوتية

أعلن “أسطول الصمود” العالمي المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عن الفلسطينيين، صباح الأربعاء، وقوع 12 انفجارا في 9 سفن تابعة له، جراء استهدافها بواسطة طائرات مسيّرة.
وعبر منصة فيسبوك، قال “أسطول الصمود” المغاربي، وهو جزء من “أسطول الصمود” العالمي: “حتى الآن: 12 انفجارا استهدف 9 سفن مختلفة تابعة لأسطول الصمود العالمي عن طريق مسيّرات” ويبدو أن القنابل صوتية هدفت لإخافة من في الاسطول.
وأضاف أن هذه الانفجارات مرّت “دون وقوع أضرار بشرية.. الجميع بخير وسفننا تتقدّم مجتمعة ثابتة نحو غزة”.
ولم يتطرق الأسطول إلى توقيتات هذه الهجمات ولا الجهة المسؤولة عنها، فيما تلتزم إسرائيل الصمت، وهي التي هددت مرارا بمنع الأسطول من وصول غزة.
وسبق أن مارست إسرائيل – القوة القائمة باحتلال فلسطين – القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وقال أسطول الصمود العالمي، عبر منصة شركة “إكس” الأربعاء “تحذير صعّدت إسرائيل هجماتها الخطيرة على أسطول الصمود العالمي قبل أيام من وصوله إلى غزة”.
وحذر من أن الانفجارات وهجمات الطائرات المسيّرة الكثيفة وتشويش الاتصالات تنذر بهجوم إسرائيلي محتمل على أكثر من 500 متطوع مدني.
وأدانت إيطاليا بشدة الاعتداء بطائرات مسيرة على أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إليه حيث ذلك على لسان وزير الدفاع غويدو كروسيتو، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الإيطالية الأربعاء.
وأكد كروسيتو ضرورة حماية أشكال الاحتجاج السلمية التي تتوافق مع القانون الدولي في الأنظمة الديمقراطية قائلا “لا يسعنا إلا أن نعرب عن إدانتنا الشديدة للهجوم الذي نفذه في الساعات القليلة الماضية أشخاص مجهولون حاليًا باستخدام طائرات بدون طيار على سفن أسطول الصمود التي تضم مواطنين إيطاليين”.
وأشار إلى أن الفرقاطة متعددة الأغراض التابعة للبحرية الإيطالية “فاسان”، المتواجدة شمال جزيرة كريت، في طريقها إلى المنطقة لمساعدة مواطنيها.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الأربعاء إلى وقف “الهجمات” على أسطول الصمود المتوجّه إلى غزة، مطالبة بتحقيق “مستقل”.
وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان “يجب إجراء تحقيق مستقل ونزيه وشامل” و”يجب أن تتوقف هذه الهجمات”، وذلك بعدما أفاد ناشطون مؤيدون للفلسطينيين على متن الأسطول بأنهم استُهدفوا “بمسيرات عدة” مع سماع “دويّ انفجارات” قبالة سواحل اليونان.
ومنذ أيام، تبحر عشرات السفن ضمن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار نحو قطاع غزة، وهي تحمل مساعدات إنسانية، لاسيما مستلزمات طبية لقطاع غزة. وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.
فيما دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عبر “فيسبوك” الأربعاء، إلى وضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا.
كما دعت الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى “اعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة”.
ووجهت مطالبة إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولا سيما تلك التي لديها رعايا على متن سفن أسطول الصمود العالمي.
زطالبت اللجنة “بضمان وتسهيل الحماية الفعالة فورا (للأسطول)، بما في ذلك المرافقة البحرية، ومراقبون دبلوماسيون معتمدون، ووجود علني ودولي للحماية” مشددة على أنه “يجب وقف الإبادة والتجويع، وأن يسمو القانون والإنسانية”.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء قافلة الصمود داعية السفن الى الرسو في ميناء عسقلان لكي يتم نقل المساعدات الإنسانية او مواجهة الجيش الإسرائيلي.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا بغزة، خلّفت 65 ألفا و382 قتيلا و166 ألفا و985 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.