متابعات إخبارية

مؤشرات دامغة على تخادم الإخوان مع الحوثيين الإرهابيين


أكد الكاتب والمحلل السياسي نزار الخالد أنّ برقيات التعزية التي وجّهتها جماعة الإخوان المسلمين إلى ميليشيا الحوثي بعد مقتل عدد من قادتها، بينهم رئيس حكومة غير معترف بها وعدد من قيادات الصف الأول، تكشف بوضوح حقيقة التحالف غير المعلن بين الطرفين، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة لم تكن مجرد “مجاملة بروتوكولية”، بل رسالة سياسية تؤكد وجود تخادم مشترك ممتد منذ أعوام. 

وقال الخالد في مقالة نشرها عبر موقع (المنتصف نت): إنّ الجماعة التي لطالما ادعت أنّها “حامية الشرعية” في اليمن، سرعان ما كشفت عن وجهها الحقيقي، عبر الاصطفاف إلى جانب ميليشيا تسببت في قتل وتشريد آلاف اليمنيين. 

وأضاف أنّ هذه المواقف ليست جديدة، وتعود جذورها إلى الحروب الـ (6) في صعدة، حين وفر الإخوان غطاءً سياسيًا وإعلاميًا لتحركات الحوثيين، وصولًا إلى أحداث 2011 التي مهدت لدخول الميليشيا إلى ساحات الاعتصام، ومن ثم إلى صنعاء عام 2014.

وأشار الخالد إلى أنّ محاولات الاغتيال التي استهدفت الرئيس علي عبد الله صالح، سواء في مسجد دار الرئاسة أو عبر حادثة النفق، تعكس حجم التنسيق بين الطرفين في تقويض الدولة وإضعاف مؤسساتها. واعتبر أنّ تسهيل دخول الحوثيين إلى صنعاء كان “طعنة كبرى” شارك فيها حزب الإصلاح الإخواني عبر الصمت أو التواطؤ أو الدعم المباشر.

وأوضح أنّ التخادم لم يقف عند الداخل، بل امتد إلى الخارج، فقد تحوّل اليمن إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الإقليمية والدولية، بدءًا من إيران وتركيا وصولًا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف الكاتب اليمني أنّ ما يجمع الطرفين هو رفع شعارات كبرى للتغطية على أهداف ضيقة؛ فالحوثي يتحدث باسم “آل البيت”، والإخوان باسم “الخلافة”، بينما الحقيقة أنّهما يتقاسمان السلطة والموارد على حساب الشعب اليمني وقضيته الوطنية.

وختم الخالد مقالته بالتأكيد على أنّ تعازي الإخوان للحوثيين لم تكن “زلة لسان”، بل هي توقيع جديد على عقد التخادم، وأنّ الشعب اليمني هو الخاسر الأكبر في ظل هذه الشراكة التي وصفها بأنّها “جريمة مستمرة بحق الدولة والهوية”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى