ميليشيات الإخوان تعرقل مستقبل طلاب اليمن.. تفاصيل الانتهاكات

تجددت أزمة طلاب مدرسة “دار التوجيه” بمديرية المظفر في مدينة تعز اليمنية. بعد إغلاق المبنى المستأجَر الذي كانت تستخدمه المدرسة كمقر بديل، في وقت تستمر فيه قوات محور تعز الخاضع لسيطرة حزب (الإصلاح) “الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين” في احتلال المبنى الحكومي للمدرسة، رغم مناشدات الأهالي والسلطات المحلية بإخلائه.
-
إخوان اليمن تحت المساءلة: مطالب بتطهير أجهزة الشرعية من عناصر حزب الإصلاح
-
من الدعوة إلى الدبابة.. كيف دمّر حزب الإصلاح نسيج اليمن؟
وأكد مدير مديرية المظفر أنّ مالك العمارة المستأجرة. التي كانت تُستخدم منذ أكثر من (10) أعوام كمقر مؤقت للمدرسة. قام بإغلاقها بشكل نهائي، وهو ما تسبب في حرمان مئات الطلاب من استكمال تعليمهم. خصوصًا مع اقتراب العام الدراسي الجديد 2025/2026م، وفق ما نقل موقع (المنتصف نت).
وفي مذكرة رسمية موجهة إلى محافظ المحافظة. طالب مدير مكتب التربية والتعليم بسرعة التدخل لدى قيادة محور تعز لإخلاء المبنى الحكومي للمدرسة، كي يتسنّى للطلاب العودة إلى فصولهم الدراسية. بدلًا من البقاء بلا مقر، أو الاعتماد على مبانٍ مستأجرة تفتقر لأدنى مقومات البيئة التعليمية. ووصفت المذكرة المبنى المستأجَر بأنّه “كارثة تعليمية”، لا تتوفر فيه أبواب أو نوافذ أو حمّامات، ولا حتى أثاث مدرسي.
وتعاني المنطقة المحيطة بالسجن المركزي من غياب مدرسة حكومية للبنين. ممّا يزيد من الضغط على “دار التوجيه”، ويجعل استعادتها أمرًا مُلحًا لإنقاذ العام الدراسي القادم.
وفي مذكرة منفصلة، كشف مدير المديرية أنّ طلاب المدرسة حُرموا من أداء اختبارات الفصل الثاني للعام الدراسي 2024/2025، وتعثّر إصدار نتائج الفصل الأول. ممّا أدى إلى تسرب عدد من الطلاب وانقطاعهم عن التعليم.
ورغم توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال زيارته الأخيرة لتعز بضرورة إخلاء المؤسسات التعليمية والمرافق العامة من التواجد العسكري. ما تزال قوات محور تعز تتجاهل هذه التعليمات، وتُبقي على سيطرتها على مبنى المدرسة في تحدٍّ صارخ لسلطة الدولة.
-
بعد إدراج الحوثي في قوائم الإرهاب، مطالب يمنية بإدراج حزب الإصلاح الإخواني في نفس القائمة
-
إخواني سابق يكشف: الإصلاح جرّ تعز إلى الخراب
الأهالي من جانبهم حمّلوا قيادة الميليشيات الإخوانية المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع، مؤكدين أنّ تعنّت القوات المتمركزة في المبنى يتسبّب في تعطيل العملية التعليمية. ويدفع بالأطفال إلى مصير مجهول، وسط صمت رسمي وتجاهل حكومي مقلق.
ومنذ سيطرة جماعة الإخوان المسلمين ممثلة بحزب (الإصلاح) على مفاصل السلطة العسكرية والأمنية والإدارية في محافظة تعز. تعاني المحافظة من انهيار شبه كامل في المؤسسات، وغياب حقيقي لدولة القانون، وسط اتهامات موثقة بانخراط الجماعة في شبكة فساد ممنهجة. وتحويل المدينة إلى رهينة لأجندات إقليمية وتنظيمية.
وقد استخدم الإخوان محور تعز العسكري لتثبيت نفوذهم بدلاً من تحرير ما تبقى من المحافظة. وتمّ تحويل الآليات والمقاتلين إلى داخل المدينة للسيطرة على مقار حكومية. ومدارس، ومرافق عامة وخاصة، حتى أصبحت المؤسسات التعليمية والمستشفيات مقارًا عسكرية.
-
حزب الإصلاح الإخواني في حالة رعب: أسباب التوتر والقلق
-
حزب الإصلاح يرهن مصير الأسرى اليمنيين بمصير أحد قيادييه
-
عودة التوافق بين الحوثيين والإصلاح الإخواني
-
اليمن… غضب شعبي ضد حزب الإصلاح الإخواني
-
لماذا تستهدف شائعات الإخوان مراكز الإصلاح والتأهيل في مصر؟
-
أكاديمي ومفكر إخواني يدعو حزب الإصلاح والحوثيين للتحالف