حين تهاجم الشبح.. «إف-22» تُحسم المعركة الجوية في خطة ترامب الهجومية

خلال الضربة الأمريكية على إيران، خطفت القاذفات الشبح بي-2 الأنظار إلا أن المقاتلات إف-22 رابتور لعبت دورا فعالا.
الضربة العسكرية الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، والمعروفة باسم “عملية مطرقة منتصف الليل” شهدت دورا حاسما لطائرات “إف-22 رابتور” الأمريكية الجبارة التي قدمت الدعم لقاذفات الشبح بعيدة المدى “بي-2 سبيريت” وفقا لما ذكره موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي.
كانت مهمة هذه العملية العسكرية المعقدة هي تدمير المنشآت النووية الإيرانية الموجودة في أعماق بعيدة تحت الأرض ولكي تحظى المهمة بفرصة النجاح، احتاجت طائرات بي-2 إلى قدر كبير من الغطاء الجوي وهنا برز دور المقاتلات “إف-22 رابتور” التي تعد أكثر الطائرات الحربية الأمريكية تطورًا من الجيل الخامس.
وخلال العملية تم نشر طائرات “إف-22 رابتور” المعروفة بقدراتها القتالية وقدرتها على التخفي، لمرافقة طائرات “بي-2” أثناء اقترابها من المجال الجوي الإيراني حيث كان دورها الرئيسي هو تطهير المجال الجوي من التهديدات المحتملة، وضمان وصول قاذفات بي-2 إلى أهدافها.
وذكرت القوات الجوية الأمريكية أنه لم يتم نشر أي طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الإيراني لمواجهة الطائرات الأمريكية في المجال الجوي الإيراني، ويبدو أن أنظمة صواريخ أرض-جو الإيرانية لم تتمكن من اكتشاف الطائرات الأمريكية.
وسمحت قدرات التخفي لطائرة إف-22 إلى جانب أجهزة استشعارها المتقدمة، لهذه الطائرات بالعمل دون أن تُكتشف في المجال الجوي الإيراني كما وفّرت معلومات استخباراتية ومراقبة استطلاعية آنية لطائرات “بي-2” في أثناء طيرانها نحو أهدافها.
وساعد هذا الدور القوات الجوية الأمريكية على الحفاظ على عنصر المفاجأة، وهو عامل رئيسي في نجاح عملية “مطرقة منتصف الليل” حيث حافظت قدرة طائرة إف-22 على مشاركة البيانات على قدرة “بي-2” على التنقل بأقل قدر من الاتصالات، مما قلل من خطر اكتشافها.
وقبل أيام من العملية، تم نشر العديد من طائرات “إف-22” الأمريكية مسبقًا في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) حيث تم نشر نحو 10 طائرات “إف-22” إلى جانب طائرات “إف-16″ و”إف-35” في الشرق الأوسط لدعم هذه المهمة التاريخية.
وكانت بعض طائرات “إف-22” قد غادرت قاعدة لاكنهيث الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في إنجلترا قبل عدة أيام من بدء العملية وضمن النشر المتقدم لهذه المقاتلات جاهزيتها لمرافقة طائرات “بي-2” خلال عملية المطرقة.
وتُعد عملية “مطرقة منتصف الليل” أكبر ضربة جوية لطائرة “بي-2” في التاريخ العسكري الأمريكي وثاني أطول مهمة لطائرة “بي-2″، حيث استغرقت 36 ساعة ذهابًا وإيابًا من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري.