سياسة

هجمات خاطفة وتمدد خفي.. ماذا يريد داعش من تصعيده في البادية؟


يكثف تنظيم “داعش” نشاطه في البادية السورية لا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024. وذلك بعد أن تحدثت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية عن انسحاب مؤكد لقوات أميركية من شمال شرقي سوريا. حيث برزت واشنطن، التي تتزعم قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش“، كداعمة قوية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، “قسد“، وفقا لصحيفة “اندبندنت عربية”.

وقد تعرضت نقاط عسكرية تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” لهجمات من قبل مسلحين. يرجّح أنهم تابعون لتنظيم “داعش“، في بلدة الطيانة، بريف دير الزور الشرقي، تبعها هجوم على عربة عسكرية لـ”قسد” أيضاً من دون الإفادة عن وقوع إصابات.

وكانت خلايا التنظيم الإرهابي قد زادت من حدة هجماتها في الأوان الأخيرة .حيث شنت هجوماً استهدف نقاطاً عسكرية تتبع لـ”قسد” في بلدة الحجنة، بريف دير الزور الشمالي، أسفر عن إصابة عنصر بجرح فيما لاذ المهاجمون بالفرار نحو جهة مجهولة.

وبدأت القوات الأميركية بسحب مئات من جنودها شمال شرقي سوريا، في تغير لسياستها الخارجية حيال دمشق منذ سقوط الأسد، في ظل مساعٍ لاستقرار البلاد .وتوحيد الجيش السوري الجديد، ورفع العقوبات الاقتصادية.

وذكرت وسائل إعلام أميركية إغلاق الجيش الأميركي ثلاث قواعد تشغيلية من أصل ثماني قواعد في شمال شرقي سوريا. مما يخفض عدد القوات إلى حوالى 1400 من أصل 2000 جندي، في وقت يجري القادة العسكريون دراسة حول إجراء خفضات إضافية بعد شهرين من الانسحاب. ومن المتوقع بقاء 500 جندي في الأقل في سوريا.

وأحصى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” 61 عملية قامت بها خلايا تنظيم “داعش“، في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، منذ مطلع العام الحالي 2025. عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً للإحصائية ذاتها، لقي 23 شخصاً مصرعهم، منهم 13 من “قوات سوريا الديمقراطية”. والتشكيلات العسكرية العاملة معها، وخمسة من تنظيم “داعش“، إضافة إلى مصرع خمسة مدنيين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى