إسرائيل توسّع عملياتها البرية شمال غزة

شهدت غزة، الأحد، تصعيدًا عسكريًا جديدًا مع إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته في شمال القطاع.
ودفع توسع الهجوم أعدادًا كبيرة من السكان في منطقة تل السلطان إلى النزوح سيرًا على الأقدام باتجاه منطقة المواصي.
-
جريمة إسرائيلية جديدة في غزة.. تطورات ميدانية خلال الساعات الماضية
-
محلل سياسي فلسطيني: الأوضاع في غزة تتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا لوقف التصعيد
تحذيرات ودعوات إخلاء
وجاء النزوح بعد بيان رسمي صادر عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، حذر فيه سكان المنطقة من مخاطر البقاء في منازلهم أو التحرك عبر طرق غير مخصصة، مؤكدًا أن ذلك قد يعرض حياتهم للخطر.
وقال أفيخاي أدرعي، الناطق العسكري الإسرائيلي، في بيان رسمي: «الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة تهدف إلى تدمير البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية في المنطقة».
وأضاف «أنتم موجودون في منطقة قتال خطيرة. تم تخصيص طريق جوش قطيف ليكون ممرًا إنسانيًا لنقل السكان شمالًا باتجاه المواصي».
-
لأول مرة منذ استئناف القتال.. إسرائيل تعترض ثلاث قذائف صاروخية من غزة
-
فتح تدعو حماس للخروج من المشهد الحكومي: ارفقي بغزة وأطفالها
وتابع: «لا يُسمح لكم باستخدام المركبات، وأي محاولة للبقاء في مخيماتكم أو منازلكم، أو السير في مسارات غير مخصصة، ستعرض حياتكم وحياة أفراد عائلاتكم للخطر. غادروا فورًا حفاظًا على سلامتكم».
مقتل قيادات بحماس
وأكدت حركة حماس مقتل صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة وأحد أبرز قادتها، خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة المواصي غرب خان يونس.
كما أفادت تقارير بأن زوجته قتلت خلال القصف ذاته.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن محمد حسن العمور، الحارس الشخصي ليحيى السنوار، قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا في رفح.
ووفقًا لمصادر مقربة من الفصائل الفلسطينية، فإن إسرائيل تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة ضد قيادات ميدانية بارزة، بعضهم كان مسؤولًا عن تطوير القدرات الصاروخية لحماس، فيما كان آخرون مسؤولين عن تنفيذ عمليات هجومية، بما في ذلك إطلاق صواريخ مضادة للدروع وتنفيذ هجمات خلال عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
-
تلاشي أمل الهدنة في غزة.. تحذيرات أمريكية وحماس ترفض التفاوض تحت القصف
-
غزة تنزف مجددًا.. مئات القتلى والجرحى مع استئناف القصف الإسرائيلي
خسائر حماس
ووفق القناة الـ12 العبرية فإنه مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، فإن المخزون الصاروخي لحماس أصبح محدودًا نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة.
وأضافت أن ذلك دفعها إلى التركيز على حرب العصابات وعمليات الكر والفر ضد القوات الإسرائيلية، إلى جانب تغيير أساليب الاتصال وتجنب استخدام الوسائل الإلكترونية لمنع الاختراقات الاستخباراتية.
وفي ظل استمرار المواجهات والتصعيد العسكري، تستمر الجهود الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تحديات معقدة تفرضها مواقف الأطراف المختلفة.
-
إسرائيل تعلن اعتراض 3 قذائف صاروخية من جنوب غزة لأول مرة منذ استئناف القتال
-
هدنة مؤقتة أم اتفاق دائم؟ تفاصيل المقترح الأمريكي لإنقاذ غزة
ارتفاع القتلى
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة أن حصيلة قتلى الحرب تجاوزت 50 ألفًا، وذلك بعد أكثر من 15 شهرًا من القتال.
وقالت الوزارة في بيان، إن «حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 50,021، فيما وصلت الإصابات إلى 113,274 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023».
من جهته، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة لوكالة فرانس برس أن عدد القتلى تجاوز 50 ألفًا، مشددًا على أن «القتل لا يزال مستمرا».