سياسة

محلل يمني: تسييس الإخوان للمنابر يدفع اليمنيين لهجر المساجد


تشهد مناطق سيطرة جماعة الإخوان في اليمن تراجعًا ملحوظًا في إقبال المواطنين على المساجد، وسط تصاعد حالة الاستياء من تسييس المنابر .وتحويلها إلى أدوات لنشر الفكر المتطرف والتحريض السياسي.

وبحسب مصادر محلية، فإن العديد من اليمنيين باتوا يتجنبون حضور خطب الجمعة والصلوات الجماعية بسبب استغلال الجماعة للمنابر الدينية في تمرير رسائل دعائية تخدم أجنداتها. بدلاً من التركيز على القضايا الروحية والاجتماعية. 

كما أفادت تقارير، بأن الإخوان فرضوا رقابة مشددة على أئمة المساجد. مما أدى إلى استبدال الخطباء المعتدلين بعناصر موالية لهم.

ويرى مراقبون، أن سياسات الإخوان في المناطق التي يسيطرون عليها تسببت في نفور المواطنين. بعدما أصبحت المساجد منصات سياسية بدلاً من دورها الديني التقليدي. ويؤكدون أن هذه الممارسات تساهم في تفكيك النسيج الاجتماعي، وتدفع السكان للبحث عن بدائل أخرى لأداء شعائرهم بعيدًا عن تأثير الجماعة.

أكد المحلل السياسي اليمني عبد الكريم الأنسي أن تراجع الإقبال على المساجد في مناطق سيطرة جماعة الإخوان يعود إلى استغلال الجماعة للمنابر الدينية في الترويج لأجنداتها السياسية.

 وأوضح الأنسي، أن الإخوان حوّلوا المساجد إلى منصات للتحريض والتعبئة. مما دفع العديد من اليمنيين إلى هجرها بحثًا عن أجواء دينية بعيدة عن التوظيف السياسي.

وأضاف الأنسي أن الجماعة فرضت رقابة صارمة على خطباء المساجد. واستبدلت الأئمة المعتدلين بآخرين موالين لها؛ مما أدى إلى نفور المصلين. 

كما شدد على أن هذه السياسة تؤدي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي. حيث لم يعد المسجد مكانًا للعبادة فقط، بل ساحة لخدمة المصالح الحزبية.

وأشار المحلل السياسي، أن هذه الممارسات تعكس استغلال الإخوان للدين كوسيلة للسيطرة والتأثير على المجتمع، داعيًا إلى تعزيز الوعي بمخاطر تسييس المنابر الدينية. والعمل على استعادة دور المساجد بعيدًا عن الأجندات الحزبية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى