دمشق تتحرك دبلوماسيًا لاستعادة مكانها في الجامعة العربية
تسعى السلطات السورية الجديدة لاستعادة مقعدها في الجامعة العربية حيث بات هذا الملف محور لقاء جمع الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي بعدد من المسؤولين السوريين في مقدمتهم قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق.
وسيمكن عودة هذا المقعد السلطات الجديدة من الاعتراف بهم على المستويين الإقليمي والدولي بشكل أكبر وأسرع.
وقد أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني السبت، عن تطلع بلاده إلى استعادة مقعدها بالجامعة العربية، لافتاً إلى العمل لعقد مؤتمر وطني يضم كل مكونات الشعب فيما تتطلع القيادة السورية الجديدة للحصول على دعم الدول العربية.
القائد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يلتقيان وفدا من جامعة الدول العربية برئاسة السيد حسام زكي الأمين العام المساعد والممثل الشخصي للأمين العام لجامعة الدول العربية pic.twitter.com/x5WqS2HnhD
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) January 18, 2025
وخلال مؤتمر صحفي بدمشق، مع حسام زكي قال الشيباني “نعمل على عقد مؤتمر وطني يضم كل مكونات الشعب السوري”، دون أن يحدد موعدا لذلك متابعا “نتطلع إلى عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية”، مضيفا “نتمنى عودتنا إليها سريعا”.
ودعا الشيباني الدول العربية إلى التفاعل مع سوريا بشكل سريع “لكي نقوم بالدور المطلوب منا”. كما دعاها إلى المساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وفي وقت سابق السبت، وصل زكي إلى دمشق والتقى الشرع، وفق منشور لوزارة الخارجية على حسابها بمنصة إكس.
ولم تذكر الوزارة فحوى اللقاء، إلا أنه يأتي ضمن سلسلة زيارات لوفود عربية وإقليمية ودولية وأممية للاطلاع على رؤية الإدارة السورية للمرحلة الجديدة في البلاد.
وكان الشرع أكد مرارا أن دمشق تسعى للعودة الى الحاضنة العربية بعد ان كانت رهينة للمشروع الإيراني داعيا الدول العربية للتعاون مع السلطات الجديدة.
وخلال لقائه بعدد من الوفود العربية أكد قائد الإدارة السورية الجديدة أن بلاده تسعى لأن تعزز التعاون مع محيطها العربي والإقليمي وأن تساهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي مشيدا بدول مثل السعودية وقطر وغيرها.
وقد أدى وزير الخارجية السوري زيارات لعدد من الدول العربية المؤثرة على غرار الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر.
ولا تزال عدد من الدول العربية تستكشف بحذر الوضع في سوريا بعد التغييرات الجذرية التي حصلت في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي حيث تثير الخلفية الأيديولوجية لحكام البلاد الجدد ارتباطهم السابق بتنظيم القاعدة جدلا واسعا.
ورغم التطمينات التي يطلقها الحكام الجدد لكن المخاوف لا تزال قائمة وسط مطالبات بأن تتسق الاقوال مع الأفعال.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.