سياسة

الإمارات تكثف جهودها الدبلوماسية لتعزيز الشراكة والسلام في عام 2025


نشاط مكثف لرأس الدبلوماسية الإماراتية مع مطلع عام 2025، لتعزيز جسور الشراكة والتعاون والسلام مع مختلف دول العالم.

وأجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي على مدار الأيام الأولى من عام 2025 مباحثات مع 7 من نظرائه حول العالم لتعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات ودولهم، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية.

مباحثات وجهود دبلوماسية في مستهل عام جديد تعكس حرص الإمارات وعملها على أن يكون عام 2025 عام استقرار وأمن وازدهار لدول وشعوب المنطقة بأسرها، عبر تعزيز التعاون الدولي والعمل المتعدد الأطراف لتخطي مختلف التحديات.

واستقبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أبوظبي اليوم الأربعاء مولوي أمير خان متقي، وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة، وذلك غداة استقباله جدعون ساعر وزير خارجية دولة إسرائيل الثلاثاء.

جاء ذلك بعد استقباله أول أمس الإثنين كلا من الدكتور عبدالله خليل وزير الشؤون الخارجية في المالديف، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية كل على حدة، وذلك بعد 4 أيام من استقباله روبين راميرز ليزكانو وزير خارجية الباراغواي في 2 يناير/كانون الثانون الجاري.

وخلال الفترة نفسها أجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مباحثات هاتفية مع كل من خيراردو فيرثين وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في جمهورية الأرجنتين، وبختيار سعيدوف وزير خارجية أوزبكستان.

نشاط دبلوماسي مكثف تمضي عبره دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة خلال العام 2025 بثبات نحو تعزيز جسور الشراكة والتعاون والحوار وترسيخِ قيمها في توطيد السلم والاستقرار وبناء الازدهار في المنطقة والعالم، واضعة في أولوياتها أهمية تعزيز التعاون في جميع المسارات السياسية والاقتصادية بما يعود بالفائدة والازدهار على الدول والشعوب.

وحرص الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع نظرائه حول دول العالم التأكيد على عدد من الرسائل الهامة تدور في مجملها، على أنّ دولة الإمارات حريصة على تنمية العلاقات الخارجية وتوطيد جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة مع دول العالم على أسس الاحترام المتبادل، والالتزام الراسخ بحل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية، ودعم الشعوب التي تحتاج المساعدة، ودعم القضايا العادلة، وترسيخ مكانتها العالمية، واستمرار جهودها في دعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التسامح والتعايش الإنساني.

دعم أفغانستان

وظهر ذلك جليا خلال تلك المباحثات، فخلال لقائه، في أبوظبي، اليوم الأربعاء، مولوي أمير خان متقي، وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حرص والتزام دولة الإمارات بدعم الشعب الأفغاني الصديق بما يحقق تطلعاته إلى الاستقرار والتنمية والازدهار، وبما يدعم مسارات التنمية والرفعة والتقدم في أفغانستان.

وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، ويعزز ازدهار ورخاء شعبيهما، كما تبادلا وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

واستعرض الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع الوزير الأفغاني سبل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات عدة، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ودعم الإعمار والتنمية في أفغانستان، لخدمة خططها وأهدافها التنموية، في إطار العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع الدولتين والشعبين الصديقين.

علم دولة الإمارات العربية المتحدة

دعم فلسطين

أيضا خلال، استقباله الثلاثاء في أبوظبي، جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي، تصدرت المباحثات الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والتطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء على الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده.

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيرا إلى أن الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل كافة الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها.

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة للتوصل لصفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وكذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أية عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة.

وأشار إلى أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.

كما أكد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره، مشددا على مواقف دولة الإمارات الأخوية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية.

وأشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم.

علم دولة الإمارات العربية المتحدة

دعم الشعب السوري

كذلك تضمن لقاء الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، الإثنين، في أبوظبي، مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية توجيه عدة رسائل هامة من أبرزها:

-التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.

– التأكيد على وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها كافة الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

– أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري الشقيق، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

علم دولة الإمارات العربية المتحدة

تعزيز جسور الشراكة

وضمن جهود الإمارات لتعزيز الشراكة والتعاون مع مختلف دول العالم، جاءت مباحثات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع الدكتور عبدالله خليل وزير الشؤون الخارجية في جمهورية المالديف وروبين راميرز ليزكانو وزير خارجية الباراغواي وخيراردو فيرثين وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في جمهورية الأرجنتين، وبختيار سعيدوف وزير خارجية أوزبكستان.

وجرى خلال تلك المباحثات بحث العلاقات الثنائية بين الإمارات ودولهم ومسارات التعاون وسبل تنميتها في عدة قطاعات ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة المتجددة والمناخ، بما يدعم الأهداف التنموية للجميع ويعود بالخير والازدهار على شعب الإمارات وشعوب تلك الدول.

علم دولة الإمارات العربية المتحدة

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى