سياسة

الفصائل العراقية تؤكد استمرار عملياتها ضد إسرائيل رغم التهدئة اللبنانية


 

 رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والحديث عن جهود دبلوماسية تبذلها واشنطن وبقية الوسطاء لعقد اتفاق في غزة واصلت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران تهديداتها بمواصلة الهجوم على الدولة العبرية في تجاهل للتهديدات التي تطال العراق.
وأفاد مصدر مسؤول في تنسيقية المقاومة العراقية لموقع “شفق نيوز” الكردي العراقي الأربعاء عن وجود إجماع داخل التنسيقية على مواصلة الهجمات ضد إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، حتى بعد وقف إطلاق النار في لبنان.

وأوضح المصدر أن “قادة تنسيقية المقاومة العراقية، عقدوا اجتماعا مهما واتفقوا خلال الاجتماع على مواصلة الهجمات عبر المسيرات والصواريخ المطورة ضد إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، حتى بعد وقف إطلاق النار في لبنان”.
وكشفت عن الميليشيات والقوى التي وافقت على المقترح قائلا “الاتفاق على مواصلة العمليات تم من خلال اتفاق كل من حركة النجباء وكتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة انصار الله الاوفياء، المنضوية بما تعرف بـ(المقاومة الإسلامية في العراق) والتي اكدت على استمرار العمليات لحين وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل على غزة وبخلاف ذلك العمليات مستمرة، ولن تبالي لأي تهديد إسرائيلي”.
وكان حزب الله العراقي شدد في بيان الأسبوع الجاري “على استمرار “عمليات نصرة غزة” رغم وقف إطلاق النار في لبنان الذي أعلن عنه الرئيس الاميركي جو بايدن”.
وأوضح ان “إيقاف إطلاق النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان الصهيوني، ما كان ليكون لولا صمود مجاهدي حزب الله وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم فكان القرار لبنانياً بامتياز”.
وتابع “العدو الأميركي شريك الكيان في كل جرائم الغدر والقتل والتهديم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلا أو آجلا”، موضحة أن “استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع المقدس لمواجهة أعداء الله ورسوله والمؤمنين”.
وختم بالقول “القضية الفلسطينية أصل تُبذل له الدماء الغالية كما بُذلت في لبنان وقوى المحور، وإننا في كتائب حزب الله لن نترك أهلنا في غزة مهما بلغت التضحيات، غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم”.
كانت تقارير تحدثت عن تحذيرات نقلها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من مغبة جر البلاد للحرب داعيا لكبح جماح الميليشيات فيما طالبت الحكومة العراقية بتطبيق الاتفاقيات الثنائية في مجال الدفاع.
وتطلق المجموعات المدعومة من إيران بين الفترة والأخرى هجمات بالمسيرات والصواريخ الباليستية تستهدف إسرائيل لكن يتم اعتراض معظمها قبل وصولها لأهدافها حيث تمتلك الدولة العبرية دفاع جوي حديث.

الاصرار على شن الهجمات رغم التحذيرات يكشف عدم اهتمام الميليشيات بأمن ومصلحة العراق
الاصرار على شن الهجمات رغم التحذيرات يكشف عدم اهتمام الميليشيات بأمن ومصلحة العراق

ومع تصاعد التهديدات وجهت وزارة الخارجية العراقية السبت الماضي رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي للرد عليها وتجنيب البلاد ويلات حرب.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وجهت الأسبوع الماضي بدورها رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تحثه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حدّ لهجمات تشنّها على الدولة العبرية مليشيات موالية لإيران.
وقد قالت صحيفة معاريف العبرية وفق مصادر استخباراتية الشهر الجاري ان إسرائيل اتهمت إيران بتهريب صواريخ باليستية إلى العراق عبر صهاريج لكي تستخدمها الفصائل الموالية لها في هجماتها على الدولة العبرية.
وتحدثت تقارير ان مسؤولين هددوا بضرب البنية التحتية في العراق وكذلك تنفيذ عمليات اغتيال تطال قادة الميليشيات.
وكان كل من عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وغيره من السياسيين دعوا للتهدئة وحصر السلاح بيد الدولة والعمل على مسارات محددة بشكل لا ينجر فيها العراق لحرب إقليمية.
واعتبر هذا الموقف قريبا من موقف المرجع العراقي علي السيستاني الذي دعا الى حصر السلاح بيد الدولة والتفكير في مصالح البلد.
وقد رحب مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي الثلاثاء بخطوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي أمر ميليشيات” سرايا السلام” بتغيير مقراتها الإدارية والعسكرية وغيرها من المناطق السكنية ونقلها لمناطق بعيدة عن السكّان والعمل على إزالة أي علامات تدل على مواقع تواجدها، معتبرا أن الخطوة تهدف للحفاظ على أمن وسلامة العراق.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى