أبو مازن يثير الجدل برفض دعوة البرلمان التركي وتهميش مصلحة القضية الفلسطينية
منذ بدء حرب قطاع غزة وتتحرك تركيا وفق رؤية ثابتة نحو الحفاظ على القضية الفلسطينية، وقامت تركيا خلال ذلك الوقت بوقف تصدير العديد من المنتجات للسوق الإسرائيلي، حيث إن العلاقات التجارية ما بين البلدين كانت في أوجه التعاون لما قبيل الحرب، حيث بدأت إسرائيل وتركيا في حرب كلامية تهدف إلى رفض تركيا الحرب التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.
كذلك شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مباحثات كبرى مع القادة العرب نحو نبذ الصراع ومحاولة لوقف إطلاق النيران للحفاظ على الشعب الفلسطيني، وكان أبرز المحادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معلناً رفض البلدان للسياسات الإسرائيلية تجاه فلسطين.
دعوة ولقاء قريب
ونحو زيادة عمق العلاقات التركية الفلسطينية، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه وجه دعوة إلى نظيره الفلسطيني، محمود عباس، لإلقاء كلمة في البرلمان التركي بشأن الحرب في غزة، ولكن عباس لم يلبّ الدعوة حتى الآن ولكن، ردت فلسطين على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن نظيره الفلسطيني، محمود عباس، لم يلب دعوة أنقرة لإلقاء كلمة في البرلمان التركي، للحديث عن الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأكد السفير الفلسطيني لدى تركيا، فائد مصطفى، أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق على تلبية الدعوة لزيارة تركيا، ولقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان“، وأضاف أن “الاتصالات ما تزال قائمة لتحديد الموعد المناسب لهذه، الزيارة من خلال القنوات الدبلوماسية ووفق الأصول”.
زيارة دون خطاب وتحديد الموعد
وبيّن السفير الفلسطيني لدى تركيا، أن “الرئيس الفلسطيني تلقى رسالة دعوة من رئيس البرلمان التركي لإلقاء خطاب أمام البرلمان التركي، وأن العمل جار على تحديد موعدها من خلال الاتصالات الرسمية عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين”.
أردوغان بدوره قال – خلال اجتماع المنظمات غير الحكومية وممثلي القطاعات في أنقرة-: “بعض الأحزاب السياسية في تركيا تقول إنه على الحكومة أن تدعو الرئيس الفلسطيني لزيارة تركيا وتجعله يتحدث في البرلمان، ومن قال إننا لم ندعوه؟”.
وتابع: “نأسف للسيد عباس الذي لم يحضر رغم أننا دعوناه، وعليه أن يعتذر لنا أولا، لقد دعوناه لكنه لم يأت، ونحن ننتظر، دعونا نرى ما إذا كان يمكنه القدوم”، وفقا لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وكانت آخر زيارة لأبو مازن في تركيا مارس الماضي، في زيارة استمرت ثلاثة أيام، واجتمع الرئيس الفلسطيني خلال زيارته بنظيره والقيادة التركية، في إطار المشاورات السياسية التي تتم بين الرئيسين والبلدين الصديقين، في ظل ما يجمعهما من روابط وعلاقات تاريخية.
ويقول المحلل السياسي أيمن الرقب: إن ما حدث من أبو مازن هو غريب بعض الشيء، خاصة وأن تركيا منذ السابع من أكتوبر وهي تتجلى في مواقف متعددة سياسية واقتصادية وإرسال مساعدات لقطاع غزة، وكذلك قطع علاقات اقتصادية مع إسرائيل، وتظاهرات داعمة، ومع ذلك فابو مازن يرفض دعوة البرلمان التركي ويسافر للقاء أردوغان.
وأضاف الرقب إن أردوغان يريد في نفس الوقت إرسال رسالة الي الولايات المتحدة بدعوة أبو مازن مثلما حدث مع نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، ولكن في نفس الوقت المستفاد هي القضية الفلسطينية وليس أبو مازن فقط.