سياسة

واشنطن تهاجم قرار العدل الدولية حول عدم مشروعية الاحتلال الإسرائيلي


انتقدت الولايات المتحدة الرأي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني. مشيرة إلى أنه سيعقد الجهود المبذولة لحل الصراع.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم السبت “لقد أوضحنا أن برنامج الحكومة الإسرائيلية لدعم المستوطنات يتعارض مع القانون الدولي ويعرقل قضية السلام”.

وتابع “ومع ذلك، فإننا نشعر بالقلق من أن اتساع نطاق رأي المحكمة .سيعقد الجهود الرامية لحل الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم الذي تشتد الحاجة إليه. والمتمثل في وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”.

وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري .بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل “وحدة إقليمية واحدة” سيتم حمايتها واحترامها.
وأضافت أن السياسات والممارسات الإسرائيلية ترقى إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأنها “غير مقتنعة” بأن توسيع القانون الإسرائيلي ليشمل الضفة الغربية .والقدس الشرقية له ما يسوغه.

وفي سياق متصل اعتبر جوزيب بوريل منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي. اليوم السبت أن قرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بـ”عدم قانونية”. احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 57 عاما “ينسجم إلى حد كبير مع مواقف التكتل”.

وقال إن التكتل أخذ “علما بشكل جيد” بقرار المحكمة، وحض على مزيد من الدعم لرأي المحكمة. مضيفا “في عالم يشهد انتهاكات مستمرة ومتزايدة للقانون الدولي. من واجبنا الأخلاقي أن نؤكد من جديد التزامنا الثابت بجميع قرارات محكمة العدل الدولية بطريقة متسقة”.

وتابع في بيان أن الرأي “سيحتاج إلى تحليل أكثر دقة. بما في ذلك بالنظر إلى انعكاساته على سياسة الاتحاد الأوروبي”.

وفي يوليو/تموز 2023، زعمت الحكومة الإسرائيلية أن لها “الحق في فرض سيادتها على الضفة الغربية”، قائلة إن “للشعب اليهودي الحق الحصري في تقرير المصير على هذه الأراضي”.
وكانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967. ويحظر القانون الدولي على إسرائيل ضم أي أجزاء من الضفة الغربية. بحسب بيانات عديدة للأمم المتحدة في السنوات الماضية.

ويأتي إعلان العدل الدولية رأيها الاستشاري في وقت تواصل فيه إسرائيل حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين. معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة. بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 577 فلسطينيا. وإصابة نحو 5 آلاف و350، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلنت أرمينيا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج. وأيرلندا اعترافها رسميا بفلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية الأممية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى