سياسة

6 مليار دولار أميركي.. مساعدات الإمارات لليمن منذ أبريل 2015


بلغت قيمة مساعدات دولة الإمارات لليمن من أبريل 2015 نحو  6 مليار دولار أميركي، استفاد منها ما يزيد عن 17 مليون يمني، منهم 11 مليون طفل و3,2 مليون من النساء، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، الجمعة.

وجاءت المساعدات الإماراتية لليمن على قدر الحدث وحجم التحدي في إعادة الحياة الطبيعية لجميع المناطق اليمنية بدون استثناء، وساهمت بشكل كبير في محو آثار التدمير الممنهج الذي ألحقته بها ميليشيات الحوثي.

وشملت المساعدات دعم البرامج العامة، والصحة، والتعليم، وتوليد الطاقة وإمدادها، والنقل والتخزين، ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني والتطوير القضائي والقانوني، والخدمات الاجتماعية، والمواد الإغاثية والغذائية في حالات الطوارئ.

الإمارات أكبر مانح

واحتلت دولة الإمارات المركز الأول كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية المباشرة في حالات الطوارئ على مستوى العالم إلى الشعب اليمني خلال عام 2018، كما احتلت المركز الثاني بعد المملكة العربية السعودية كثاني أكبر مانح للدعم الموجه لخطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للعام نفسه.

وفي عام 2018 بلغت قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة لليمن نحو 7,838 مليار درهم (2,13 مليار دولار أميركي)، منها 1,840 مليار درهم (500 مليون دولار) تم تخصيصها لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018.

وفي دعم الموازنة، خصصت الإمارات مبلغ 8,80 مليار درهم (2,40 مليار دولار أميركي) من هذه المساعدات لدعم البرامج العامة، حيث قدمت حكومة دولة الإمارات مساعدات لدعم الموازنة العامة اليمنية، ودفع رواتب موظفي الحكومة، من أجل استمرار تقديم الجهات الحكومية كافة للخدمات التي تهم قطاعا عريضا من السكان، خصوصا في مجالات الصحة والتعليم والأمن.

وفي مجال الغذاء والإغاثة، قدمت الإمارات مساعدات سلعية بقيمة 3,84 مليارات درهم (1,05 مليار دولار أميركي)، حيث حافظت على النسق المرتفع في عمليات توزيع المواد الغذائية على الشعب اليمني، التي وصلت إلى ما يزيد على 528 طنا يوميا، إلى جانب توزيع المواد الإغاثية المتنوعة من خيم وأغطية خاصة في مناطق تجمع السكان المهجرين.

وخصصت دولة الإمارات مبلغ 1,72 مليار درهم (467,9 مليون دولار أميركي) لدعم قطاع توليد الطاقة وإمدادها، حيث تحملت التكاليف التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية، وتوفير خدمات إمداد التيار الكهربائي، وإعادة بناء وصيانة محطات الكهرباء، وتوفير الوقود لمحطات ومولدات الطاقة، للتمكن من إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفيات والمدارس والمباني العامة في مختلف أنحاء اليمن.

ونفذت مشاريع بناء وصيانة 17 محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 750 ميغاواط، ويجري حاليا العمل على تطوير وتنفيذ محطة لتوليد الطاقة بتكلفة بلغت 368 مليون درهم (100 مليون دولار أميركي) في عدن لسد العجز في إمدادات الطاقة الكهربائية، كما تم تخصيص 368 مليون درهم ( 100 مليون دولار أميركي) في محافظة حضرموت لدعم وإعادة تأهيل محطات الطاقة بتكلفة 294,4 مليون درهم (80 مليون دولار أميركي).

الرعاية الصحية والتعليم

وفي مجال الرعاية الصحية، وجهت الإمارات مبلغ 845 مليون درهم (230 مليون دولار) من مساعداتها لدعم قطاع الصحة وتخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، حيث أسهمت في إعادة وصيانة 55 مستشفى ومركزا صحيا في عدد من المناطق اليمينة، وقدمت لها 75 سيارة إسعاف، كما نفذت حملات لتحصين 488 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال والحصبة.

وحرصا منها على مستقبل أبناء اليمن، قدمت دولة الإمارات مساعدات سخية لقطاع التعليم بلغت نحو 153,9 مليون درهم (41,9 مليون دولار أميركي) مولت من خلالها مشاريع لبناء وإعادة تأهيل 230 مدرسة، وتوفير 70 حافلة للنقل المدرسي.

وحظي النقل والتخزين، بمبلغ 575 مليون درهم (156,5) مليون دولار أميركي، فيما تم تخصيص مبلغ 515 مليون درهم (140,5مليون دولار) لدعم الخدمات الاجتماعية.

دعم البنية التحتية

وأسهمت المساعدات الإماراتية لليمن في تأهيل البنية التحتية الأساسية كالمطارات في عدن والريان وسقطرى، بالإضافة إلى الموانئ البحرية في عدن والمكلا وسقطرى.

ونفذت دولة الإمارات مشاريع إعادة وتأهيل وصيانة 10 محطات وشبكات للمياه مزودة بـ 80 مضخة، و4 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي، و250 بئر وسد لتخزين المياه النظيفة، وأكثر من 500 مركبة للشرطة لدعم المؤسسات الأمنية، فيما أعادت تأهيل 38 مركزا للشرطة.

وفي تمويل الخطط الأممية، لعبت المساعدات الإماراتية دورا فاعلا في تنفيذ وإنجاح جهود الأمم المتحدة وخططها الإغاثية في اليمن، وتركزت غالبية المساعدات المقدمة في المحافظات الشمالية كصنعاء وتعز والحديدة والمناطق الشمالية الأخرى استنادا إلى خطط وأولويات منظمات الأمم المتحدة.

برنامج إمداد

وأطلقت الإمارات بمشاركة السعودية مبادرة “برنامج إمداد” لتوفير 500 مليون دولار أميركي من أجل محاربة الجوع في اليمن، وكدعم إضافي للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاعي الغذاء والتغذية.

وذلك مع التركيز على معالجة سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية.

ودفعت الإمارات حتى الآن 50 مليون دولار أميركي لبرنامج إمداد الذي يستهدف من 10 إلى 12 مليون يمني وتوفير المستلزمات الغذائية المكونة من خمس مواد أساسية أبرزها القمح، لفترة زمنية تصل إلى أربعة أشهر.

كما تبرعت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بمبلغ إجمالي 70 مليون دولار أميركي لدعم المعلمين اليمنيين من خلال منظمة اليونيسف، وسيساهم نصيب دولة الإمارات من هذه المساعدات، بقيمة 35 مليون دولار أميركي، في دفع رواتب 135 ألف معلم لمدة 10 أشهر.

وساهمت الإمارات بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بمبلغ 18 مليونا و400 ألف درهم (5 ملايين دولار أميركي) لصالح برنامج التغذية المدرسية “طعام من أجل الفكرة” في اليمن والذي نفذه برنامج الأغذية العالمي.

دعم الحديدة

وفي سياق متصل، بلغت قيمة المساعدات الإماراتية إلى محافظة الحديدة خلال الفترة من 20 يونيو وحتى 6 ديسمبر 2018 نحو مليار و183 مليون درهم (321,5 مليون دولار أميركي).

وجاءت محافظة الحديدة في المرتبة الثانية في قائمة المحافظات اليمنية الأكثر تلقيا للدعم الإماراتي الموجه لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018، التي بلغت قيمتها 43,2 مليون دولار أميركي.

ونجحت الإمارات في إيصال ما يزيد عن 110 آلاف سلة غذاء إلى 55 ناحية في محافظة الحديدة استفاد منها أكثر من 770 ألف شخص، كما ساهمت في توفير إمدادات المياه من خلال بناء 23 محطة مياه في الحديدة بالإضافة إلى خزانات المياه.

وقامت ببناء سلسلة من المخابز، حيث أطلقت أول 4 مخابز في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة لتوفير الخبز مجانا لسكان المنطقة.

وأنشأت عيادات طبية متنقلة في عدد من المناطق لتوفير العلاج والرعاية الصحية في عدد من التخصصات شملت أمراض الجهاز التنفسي وارتفاع ضغط الدم وسوء التغذية الحاد وحمى الضنك ورعاية النساء الحوامل.

وأعادت الإمارات تأهيل موانئ صيد الأسماك من أجل استعادة الحياة الطبيعية في المناطق المحررة، وتم افتتاح أول ميناء في مديرية الخوخة.

واستعدادا للموسم الدراسي قدمت الإمارات الدعم إلى 14 مدرسة على الساحل الغربي حيث جرى تزويدها بالمواد التعليمية وألواح لتوليد الطاقة الشمسية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى